في شهر مايو الماضي وعندما كان العالم في ذروة الهلع والرعب بسبب فيروس كورونا والشركات العالمية تسابق الزمن لإجراء البحوث في محاولة سريعة لإنتاج لقاح لهذا الفيروس الخبيث .

في ذلك الوقت خرج الدكتور طه المتوكل وزير الصحة في حكومة المليشيات،  ليعلن للجميع عبر وسائل الإعلام ان دواء وعلاج فيروس كورونا سيكون من اليمن وان هناك نتائج مبشرة في هذا الجانب . وكانت هذه غلطة كبيرة من الدكتور طه المتوكل سامحه الله وكما يقال : يافرحة ماتمت فبينما كانت الانظار تتجه الى صنعاء فوجئ العالم بقيام شركتا ( فايزر الإمريكية وبيونتك الأ لمانية ) بشكل مشترك بإنتاج لقاح لفيروس كورونا.

وقد توقع بنك الإستثمار الأمريكي ( مورغان ستانلي ) ان تجني شركتا ( فيزر وبيوتنك) مبلغ 13 مليار دولار العام المقبل من مبيعات لقاح فيروس كورونا !! الم تكن اليمن اولى بهذا المبلغ لو تم انتاج القاح هنا ؟ كان سيتم تسليم الراتب الحالى والرواتب المتأخرة ، ويرخص الغاز والبترول وتختفي السوق السوداء لكن ماكتب الله لنا ذلك ، مشكلتنا في اليمن اننا مبقبقين وما نخفي شيئ ، لذلك فما ان اعلنا اننا سننتج لقاح لكورونا حتى سارع الإمريكان والالمان عيال الكلب بالعمل ليل ونهار حتى يسبقونا وكان لهم ما ارادوا ، واخشى ما اخشاه ان تكون الأبحاث اليمنية في هذا المجال قد تسربت بشكل او بآخر الى الخارج ولا بد من اجراء تحقيق بهذا الخصوص !

على العموم ملحوقة فهاهو العالم يعلن عن اكتشاف ( سلالة لفيروس كورونا ) ظهرت في شمال بريطانيا والعالم في حالة رعب من ذلك وقد اُعلنت حالات الطوارئ في العديد من دول العالم . فيا حمران العيون علينا ان نعوض ما فاتنا من انتاج لقاح لفيروس كورونا بالعمل ليل ونهار من اجل انتاج لقاح لسلالة فيروس كورونا . علينا ان نشمر سواعدنا من اجل ذلك وبصورة سرية وكما يقول اخواننا في مصر ( لا من شاف ولا من دري ) حتى نفاجئ العالم بإنتاج لقاح لسلالة فيروس كورونا ! وكما حصل تعاون بين شركتي ( فايزر وبيونتك ) في انتاج لقاح لفيروس كورونا اقترح ان يكون هناك تعاون بين وزارتي الصحة في كل من صنعاء وعدن من اجل انتاج لقاح لسلالة فيروس كورونا وخاصة اذا ما تم اعتماد ميزانية ضخمة لهذه الابحاث من قبل حكومة معين عبد الملك ولا اعتقد انه سيعتبر هذا تدخلاً في السياسة التي لا علاقة له بها كما اعلن من قبل بل ان هذا يخدم البشرية .

واذا لم يستطيع وزير الصحة في حكومة معين وفريق البحث الخاص به من الإستقرار في عدن فلابد من التنسيق لنقلهم الى صنعاء من اجل اجراء البحوث المشتركة بعيداً عن السياسة فإنقاذ البشرية مقدم على اي حسابات سياسية خاطئة . واذا تأخر اداء الحكومة لليمين امام هادي فيجب تقديم وزير الصحة ليحلف منفردا فالامر مستعجل او حتى يأتي بدون يمين والدنيا عوافي فلم نستفيد اصلاً من يمين عيدروس وهاني شيئ وايضاً لا اعتقد ان هذا يخالف اتفاقيات الرياض الاولى والثانية والثالثة وكل اللاحقات!!

ملاحظة هامة جدا : ارجو ان يتم تبادل هذا المنشور بين اليمنيين فقط ولا يتم ارسالة الى الخارج او ترجمته الى اللغة الإنجليزية او الألمانية فلا نريد ان نكرر نفس الغلطة السابقة ، اكتموا الأمر من اجل مصلحة اليمن !!.