"احذفوا واتساب".. حملة لمعاقبة الشركة بسبب انتهاك خصوصية المستخدمين


يستمر الجدل الذي أثارته شركة واتساب بشروط الاستخدام الجديدة للتطبيق على منصات التواصل، حيث أطلق نشطاء حملة عبر وسم (هاتشاغ) “#Deletewhatsapp” أو “احذفوا واتساب”.

وأدى غضب المستخدمين إلى موجة نزوح إلى تطبيقات منافسة لواتساب مثل تليغرام وسيغنال وغيرهما من تطبيقات المراسلة، حيث قام أكثر من 100 ألف مستخدم بتحميل "سيغنال" عبر متاجر التطبيقات آبل وغوغل خلال اليومين الماضيين، فيما حصل تليغرام على ما يقارب مليونين و200 ألف عملية تنزيل وفقا لشركة تحليل البيانات "سينسور تاور" (Sensor Tower).

وانخفض عدد التحميلات الجديدة لواتساب بنسبة 11% في الأيام السبعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالأسبوع السابق.

واختار بافيل دوروف رجل الأعمال الروسي ومؤسس تطبيق تليغرام الرد بشكل مباشر على شروط واتساب الجديدة، إذ نشر عبر قناته في تليغرام رسالة قال فيها "سمعت أن فيسبوك لديه قسم كامل مكرس لمعرفة سبب شهرة تليغرام، تخيل أن عشرات الموظفين يعملون بدوام كامل، يسعدني توفير عشرات الملايين من الدولارات على فيسبوك والتخلي عن سرنا مجانا: احترم مستخدميك، يشعر الملايين من الأشخاص بالغضب من التغيير الأخير في شروط واتساب، والتي تنص الآن على أنه يجب على المستخدمين إرسال جميع بياناتهم الخاصة إلى محرك إعلانات فيسبوك، إن الهجرة المتسارعة للمستخدمين من واتساب إلى تليغرام أمر لا يثير الاستغراب، لقد كانت مستمرة بالفعل منذ بضع سنوات".

كما استغل تطبيق تليغرام الأزمة التي يمر بها تطبيق واتساب بطريقة ساخرة، ففي تغريدة عبر الحساب الرسمي لتليغرام على تويتر نشر مقطعا يشير إلى اقتراب نهاية واتساب بسبب شروط الاستخدام الجديدة المثيرة للجدل.

وفي تركيا كان الوضع مختلفا، إذ توجه المستخدمون الذين قرروا مغادرة واتساب إلى تطبيق "بيب" (BIP) التركي.

وكانت هيئة المنافسة التركية قد أعلنت أنها فتحت تحقيقا في قرار تطبيق واتساب مشاركة المزيد من بيانات المستخدمين مع شركته الأم فيسبوك ضمن الشروط الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 8 فبراير/شباط المقبل، ومدى استهدافها خصوصية مستخدمي التطبيق على أراضيها.

وتحولت العديد من مؤسسات الدولة التركية -بينها المكتب الإعلامي للرئيس رجب طيب أردوغان- إلى خدمة الرسائل الجديدة "بيب".

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية