الأسيران!
كلاهما في حكم الأسير
حتى لو كانت قيودهما من ذهب!
أحدهما في أبوظبي والآخر في الرياض
لكنهما في الواقع أسيرا روحَيهما الهامدتين قبل أن يكونا أسيرَي مضيفَيهما الكريمَين الماكرَين!
سخِر الإمام أحمد يوماً من ابنه البدر قائلاً: اركُزْ لكْ سلَبة!
والسّلَبة لمن لايعرف نوعٌ من الحبال
والحبل لن يقف حتى لو حاولْتَ أن توقفه بيديك!
اليوم ثمّة طيبون حَسَنُو النية يناشدون الأمم المتحدة بإلغاء قرار العقوبات عن أسيرِ قصرِهِ في أبوظبي أحمد علي
وهذا مطلبٌ طيب!
لكن المطلب حتى لو تم فإنه لن يعيد البلاد!
لاتتوقعوا كثيراً ياقومنا من هذه المطالب بعد سنوات من الانتظار والأمل والترقب
ماذا فعل الطليق طارق من خيمته العسكرية وفي شاله الإماراتي حتى نتوقع ما سيفعله أسيرُ قصره وطيبته في أبوظبي أحمد علي لو تم إطلاقه!
أقول ذلك رغم تقديري للرجلين وظروفهما!
الأسيران في أبوظبي والرياض!
أسيرا دولَتَي التحالف
لكنهما قبل ذلك أسيرا روحيهما الهامدتين!
أحدهما في أبوظبي يطالب بإلغاء عقوبات قرارات مجلس الأمن عليه .. رغم القناعة أنه إذا تم ، فإن الرجل لن يفعل أكثر مما فعل ابن عمه الطليق!
والآخر في الرياض .. جاء إليه مجلس الأمن ذات يوم ليجتمع به في صنعاء!
وكل القرارات الدولية صدرت لدعمه
واليوم ينظر إليه مبعوثُ مجلس الأمن شزراً وبالكاد يستمع إليه!
وإذن ، ليست المشكلة في القرارات لك أو عليك! المشكلة هي أنت أيها الطيب الهامد الراقد!
ماذا تريد بالضبط؟
هل يعيش اليمن الكبير في قلبك وتحيا الجمهورية في ضميرك؟
أم أنها مجرد قريتك وعشيرتك وشالك الإماراتي الأنيق؟
لقد نضج الشعب ياقومنا
نضج الشعب حتى احترق بالأوهام والأصنام!
واليوم لم يعد من صنمٍ ولا أوهام!
التعليقات