مخيمات الخوخة في مهب الريح
يعاني أكثر من ٦ آلاف نازح في مخيمات الخوخة بمحافظة الحديدة أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، نتيجةً لعدم توفر الإمكانيات الكافية والقادرة على مقاومة موجات الرياح الشديدة التي تعصف بخيام النازحين من وقت لآخر وبصورة متكررة.
الخوخة مدينة يمنية صغيرة مطلة على ساحل البحر الأحمر وتبعد جنوباً عن مدينة الحديدة بمسافة ١٢٠ كيلو متر.
في ديسمبر من العام ٢٠١٧م أعلنت القوات الحكومية إستعادتها من قبضة مليشيا الحوثي الانقلابية، بعد معارك ضارية خلفت قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، وهي أول مديرية تسقط من أيدي الانقلابيين في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وفي وقت مبكر من العام ٢٠١٨، شهدت الخوخة توافداً لمئات الأسر النازحة من مناطق متفرقة في حيس والتحيتا وزبيد ومؤخراً في الدريهمي وبيت الفقية وصولاً إلى منظر والحديدة، جميعهم فروا من منازلهم خوفاً من عمليات القصف الصاروخي المتواصل من قبل ميليشيات الحوثي على مساكنهم.
وبحسب مصدر في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في الخوخة، فإن ما يزيد عن ٦ آلاف نازح وصلوا إلى المخيمات وفقاً لاحصائية أجرتها السلطة المحلية بذات المديرية حتى يناير ٢٠١٩ م.
ويضيف المصدر إن موجات الرياح الموسمية الشديدة التي تشهدها المنطقة، عملت على إزالة عشرات الخيام من أماكنها في المخيمات نتيجة لعدم توفر الدعم الإيوائي الكافي من قبل المنظمات العاملة في مجال إغاثة النازحين.
في ذات السياق ناشد المئات من أهالي مخيم الجشة أحد أكبر مخيمات الخوخة، منظمات المجتمع المدني والمنظمات المانحة بالنظر لمعاناتهم وسرعة التدخل لإنقاذ المخيم من موجات الرياح القادمة من البحر والتي تضرب أجزاء واسعة من السواحل الجنوبية والغربية لليمن.
يذكر ان مخيم الجشة يعد أحد أكبر المخيمات في الخوخة، وهو واحد من إجمالي أربعة مخيمات متفرقة في المدينة ويقع في منطقة مقابلة لشاطئ البحر.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات