مقتل مئات اللاجئين بالمحرقة الحوثثة ومصدر اثيوبي يروي الدوافع والأسباب
أكد مصدر اثيوبي أن عدد القتلى تجاوز 510 قتيل وسط توقعات بتصاعد الوفيات جراء الإصابات البليغة لمعظم من لازالوا على قيد الحياة.

وكشف المصدر في تصريح لـ"الثورة نت" الأسباب والدوافع الحقيقية التي دفعت مليشيا الحوثي التابعة لإيران لارتكاب المحرقة الإرهابية بحق اللاجئين الاثيوبيين المحتجزين في هنجر مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء الاثنين الماضي.

وقال جمدا سوتي رئيس شبكة مستقبل "أوروميا" الاخبارية: إن "أصل المشكلة بدأت حين فكرت الجماعة (الحوثية) بتجنيد الاورومين الاثيوبين للقتال في صفوفها، وعندما رفضوا الالتحاق بصفوفهم أثار ذلك غضب الحوثيين الذين قاموا باعتقالات عشوائية للمهاجرين اللاجئين المقيمين إقامة شرعية منذ عشرات السنين وزجهم في هنجر الهجرة والجوازات بصنعاء.

وأكد أنه ونظرا لرفض المحتجزين للحجز أو المشاركة في القتال وقيامهم بالإضراب عن الطعام، أقدمت مليشيا الحوثي على ارتكاب محرقتها الإرهابية بإلقاء قنابل حارقة على المحتجزين راح ضحيتها المئات.

وكشف سوتي عن قيام مليشيا الحوثي بنقل جرحى أصيبوا في الحريق إلى أماكن غير معلومة بسبب رفضهم الإدلاء بتصريحات لوسائل إعلامهم تجبرهم فيها على القول بأن الحريق ناجم عن غارات لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.. محذرا من أن حياة هؤلاء قد تكونوا عرضة للخطر من قبل مليشيا الحوثي.

ووصف جمدا سوتي ماجرى بأنه جريمة عمدية مكتملة الأركان بحق المهاجرين الأفارقة الذي ينتمي غالبيتهم للجنسية الأثيوبية.

وأكد الصحفي سوتي في حديثه لـ"الثورة نت" أن الشعب الأثيوبي لايكاد يصدق فظاعة هذه الجريمة التي هزت مشاعرهم وأصابتهم بالصدمة، وأن الشعب الأثيوبي لا يستطيع تصديق أن يحدث مثل هذا الإجرام في صنعاء بسبب هول الفاجعة التي لا يتوقعها أي إنسان.. مردفا: أنا كصحفي تلقيت خبر القاء القنابل الحارقة من الحراس التابعين لجماعة الحوثي على السجناء الاؤرومين (الاثيوبين ) بألم كبير لأنني لم اتوقع بأن تحصل مثل هذه الافعال الإرهابية في الجمهورية اليمنية.

وأكد سوتي أن هناك تحركات للجاليات الأرومية الأثيوبية في الخارج لإغاثة الجرحى ومخاطبة الدول مثل السعودية والامارات لمد يد العون لهؤلاء الجرحى الذين لم يتلقوا العلاج الكافي إلى الان.

منتقدا في ذات السياق موقف منظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة الذي وصفه بالمخزي وغير المتوقع تجاه المحرقة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية وما تعرض له اللاجئون الافارقة من إبادة عنصرية راح ضحيتها المئات.

وأشاد سوتى بموقف الخارجية اليمنية التي أكدت رفضها لهذه الجريمة وتعاطفها مع الشعب الأثيوبي وشددت على محاسبة المجرمين.. مؤكداً أنه شخصيا تلقى اتصالا هاتفيا من السفير اليمني باثيوبيا يحيى علي الارياني وقدم تعازيه ومواساته لأسر ضحايا المحرقة الإرهابية.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية