حيس.. معاناة مستمرة وتكاليف باهضة للتحرير المنقوص

نساء وأطفال من بين قتلى وجرحى يسقطون وبشكل شبه يومي في هجمات وقصف متواصل من قبل ميليشيات الحوثي على مدينة حيس إحدى مراكز مديريات جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن.

حيس مدينة تاريخية تبعد نحو (١٣٠) كيلو عن مركز محافظ الحديدة، ويبلغ عدد سكانها قرابة ٦٠ الف نسمة، تحدها من الشرق أجزاء من محافظة اب ومن الجنوب محافظة تعز.

في مطلع فبراير ٢٠١٨ خاضت قوات عسكرية تابعة لحكومة الرئيس هادي ومدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية والامارات معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي انتهت بتحرير واستعادة مركز المديرية وطرد الأخير منها.

لم تَدم زغاريد واهازيج ابناء مدينة حيس بالتحرير وطرد الميليشيات الانقلابية منها طويلاً، فبعد أن توقفت القوات الحكومية عن استكمال وتحرير باقي مناطق وقرى المديرية وترك الأجزاء الجنوبية والشرقية والشمالية مفتوحة أمام المسلحين ولفترة طويلة؛ استعادت الميليشيات أنفاسها وعادت لتنفيذ هجماتها الانتقامية بحق الأهالي من خلال قصفها المتواصل على منازل المواطنين من حين لآخر مخلفةً بذلك سقوط قتلى مدنيين بينهم نساء وأطفال.

حيس تلك المدينة الجميلة التي لطالما اشتهرت بزنطها (وردها) وحلاوتها الشهيرة؛ تدفع ومنذ عام كامل ضريبة التحرير المنقوص. فآلاف القذائف الصاروخية والهاونات التي سقطت عليها خلال عام قتلت أعداد كبيرة من المدنيين، وهدمت منازل عدة في المدينة وأجبرت نحو أكثر من نصف السكان على النزوح بعيداً عنها. فإلى متى يستمر هذا الجرح الغائر والنزيف الجارف من دماء الابرياء؟.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية