اختتام فعاليات مؤتمر الهوية الوطنية بمشاركة يمنيين في أكثر من 30 دولة حول العالم.

اختتمت جمعية الصداقة والتعاون اليمنية بالشراكة مع الجالية اليمنية في تركيا، واتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا فرع كوجايلي، مؤتمر الهوية الوطنية، الذي أستمر يومي السبت والأحد 27/28/مارس/2021م عبر منصة الزوم.

وتم المؤتمر برعاية وزارة شؤون المغتربين وتحت شعار: (اليمانيون في المهجر.. الهوية والأثر)، وبمشاركة إعلاميين، ومفكرين ومدربين يمنيين ودوليين وحضور كبير من أبناء الجالية اليمنية في أكثر من 30 دولة حول العالم.

وفي بداية المؤتمر أكد رئيس المؤتمر الدكتور أحمد العقبي على أهمية إقامة مثل هذه البرامج والفعاليات والمؤتمرات التي تهتم بالهُوية الوطنية وتعزيز القيم اليمنية العربية والإسلامية لدى أبناء الجاليات اليمنية في بلاد المهجر.

من جانبه أشار الدكتور محمد العديل نائب وزير الخارجية لشؤون المغتربين على أهمية المؤتمر وأشاد به كخطوة أولى تجمع الجاليات اليمنية في بلاد المهجر في سبيل تعزيز الهوية اليمنية لدى ابناء الجاليات اليمنية في الخارج.

وخاطب الحاج عبدالواسع هائل سعيد رئيس مجلس الوجهاء في الجالية اليمنية في تركيا الحاضرين قائلاً أنه مع كل ما يحدث في بلادنا إلا أنني أقول لكم لا تفقدوا الامل وكونوا على ثقة بالله وهناك مبشرات على قرب انتهاء الازمة، مشدداً على تمسك اليمنيين في المهجر بهويتهم.

فيما توجه الأستاذ محمد الحامد ملحق شؤون المغتربين في السفارة اليمنية في أنقرة بالشكر والتقدير لوزارة الخارجية لشؤون المغتربين لرعايتها المؤتمر وكذا المنظمين للمؤتمر، وأبدى استعداده لنشر مخرجات المؤتمر عبر الملحقيات اليمنية في دول المهجر للاستفادة منها.

وفي كلمة المشاركين في جلسة ختام مؤتمر الهوية الوطنية تقدمت الأستاذة وفاء الوليدي مستشار وزارة حقوق الإنسان لشؤون المرأة والطفل بالشكر والتقدير للجهات المنظمة لهذا المؤتمر كذلك شكرت المتحدثين الذي اثرونا بكلامهم المؤتمر خلال يومين والفريق الفني والجنود المجهولين لهذا المؤتمر، ودعت لعمل مجلس جامع لكل الجاليات اليمنية حول العالم كمخرج لهذا المؤتمر لتنشيط اعمال وفعاليات الجاليات اليمنية والحفاظ على الهوية الوطنية اليمنية.

وخلال المؤتمر قُدمت العديد من أوراق العمل المتعلقة بالهُوية الوطنية وسُبل تعزيزها وأهميتها في تكوين شخصية المغترب اليمني في بلد المهجر؛ قدمها نخبة من المفكرين والأكاديميين كان أبرزهم : الدكتور/ عادل باحميد سفير اليمن في ماليزيا، والأستاذة حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان سابقا، والبرفسور/ داوود الحدابي، والدكتور طارق السويدان، والبروفيسور أحمد الدغشي، والدكتور محمد جميح، والدكتور عبدالرقيب عباد، والدكتور عبدالباقي شمسان. كما تم عرض فيلم: نحن اليمانيون، الذي أشار إلى رصيد اليمانيين الحضاري عبر التاريخ.

هدف المؤتمر إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الحضاري لدي اليمنيين في المهجر، والمساهمة في صون الهوية الوطنية وحمايتها من الانزواء والاندثار أمام الهويات الأخرى.

شدد المؤتمر على ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن، خصوصا في ظل الأوضاع والتحديات التي يمر بها اليمن. من خلال تناوله للمحاور التالية:

المحور الاول: الهوية الوطنية اليمنية الرصيد الحضاري والعبور للمستقبل.

وقد قدمت في هذا المحور أوراق العمل التالية:

1- الرصيد الحضاري للهوية الوطنية اليمنية.

2- واقع الهوية الوطنية اليمنية في بلاد المهجر.

3- الهوية والتنمية المجتمعية المستدامة.

المحور الثاني: دور المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة على الهوية الوطنية.

حيث قدمت في هذا المحور أوراق العمل التالية:

1- الحفاظ على الهوية الوطنية.

2- دور المؤسسات الرسمية في تعزيز الهوية الوطنية في بلاد المهجر.

3- دور المؤسسات الأهلية في تعزيز الهوية الوطنية في بلاد المهجر.

المحور الثالث: الهوية الوطنية والإعلام الجديد.

وقدمت في هذا المحور أوراق العمل التالية:

1- دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم الهوية الوطنية.

2- الإعلام والهوية الوطنية.

 

انتهى المؤتمر بجملة من التوصيات الهامة كان أبرزها:

• رصد ومتابعة الآثار السلبية في السلوكيات والأفكار والمعتقدات التي يتعرض لها المهاجر اليمني ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها بالتعاون بين جميع الأطراف ذات العلاقة ابتداء من الاسرة فالدولة ثم منظمات المجتمع المدني.

• العمل على إيجاد وتأسيس كيان علمي بحثي واجتماعي مؤسسي يهتم بكتابة ونشر مواضيع الهوية اليمنية والعمل على نشرها بين أبناء الجالية اليمنية في كل انحاء العالم.

• العمل على تنفيذ برامج تدريبة للعاملين في المؤسسات الأهلية لتعزيز قدراتهم وإمكانيتهم في تبني وتنفيذ مشاريع تهتم بالهوية الوطنية.

• أن يكون هذا هو المؤتمر الأول، تتلوه مؤتمرات وملتقيات دورية على مستوى دول المهجر للمحافظة على الهوية الوطنية، وتبادل الخبرات بين مختلف المكونات والجاليات اليمنية.

• تشجيع البحث والدراسات العليا المتعلقة بالتاريخ اليمني والهوية الوطنية.

• إصدار مجلة الكترونية فصلية تهتم وتناقش موضوعات الهوية يشارك فيها المعنيون وتوزع على جميع المستهدفين من اليمنيين في جميع دول العالم.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية