الخارجية اليمنية: مليشيات الحوثي تعمل على تجريف الثقافة اليمنية وتعويضها بثقافة دخيلة
قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك "ان ميليشيات الانقلاب الحوثية تعمل تجريف الثقافة اليمنية وتعويضها بثقافة دخيلة على المجتمع اليمني تهدد مستقبل اليمن والمنطقة والعالم".
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها مؤسسة "فريدرش إيبرت" في مقر المؤسسة بالعاصمة الالمانية برلين، والذي استعرض من خلالها، أخر مستجدات الوضع السياسي والإنساني في اليمن.
وفي الحلقة النقاشية الخاصة بالشأن اليمني، التي حضرها نخبة من السياسيين والدبلوماسيين والباحثين في المانيا، تحدث بن مبارك عن مسار الأزمة اليمنية بتفاصيلها السياسية، والاقتصادية والعسكرية، وجذور المشكلة التي استنزفت اليمن وموارده.
مؤكداً ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي جمع كل مكونات المجتمع اليمني شكلت مقاربةً سياسية حداثية للخروج باليمنِ إلى رحاب الدول الديمقراطية، وتُرجمت تلك المخرجات إلى نصوصٍ دستوريةٍ تؤسسُ لشراكةٍ سياسيةٍ في يمنٍ ديمقراطي تعددي.
واشارت وزير الخارجية، إلى أن ممارسات الميليشيات الانقلابية قد خلفت مآسي، وأفرزت واقع معيشي مأساوي في مناطق سيطرتها، فهي تقوم بأعمال التنكيل اليومي بالمناوئين لها، وفرض جبايات أثقلت كاهل المواطنين، وتطال انتهاكاتها كافة الحقوق والحريات التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية.
وتطرق بن مبارك، الى فرصِ بناء السلام باليمن وحرص الحكومة على تحقيق السلام المستدام المرتكز على المرجعيات التي تشكل القاعدة للانطلاق نحو بناء اليمن الديمقراطي القائم على الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة..مؤكداً أنَّ تلك المرجعيات كفيلة بأن يتعايش اليمنيون على أساسها بانسجام مع بعضهم أخذاً وعطاءً.
وفي معرض رده على سؤال حول توقعات التزام الحوثي بوقف إطلاق النار اذا تحقق وجهود الحكومة في هذا الصدد، أوضح بن مبارك بان المسار الطويل من المشاورات والمفاوضات يواجه دوماً بتعنت المليشيات الحوثية..مجدداً التأكيد على استمرار تعاون الحكومة الشرعية مع أي جهود للمجتمع الدولي في سبيل تحقيق سلام مستدام باليمن.
وسلط وزير الخارجية الضوء على تفاصيل المبادرة السعودية والمبادرة الاممية الأخيرة والمساعي العمانية والأمريكية بهدف التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي والدور المعطل للمليشيات الحوثية لتلك الجهود.
وفيما يتصل بحقيقة الازمة الإنسانية ومسبباتها..مفنداً المغالطات الحوثية ودور المليشيا في صناعة معاناة اليمنيين وتفاقمها والمتاجرة بها لمحاولة التأثير في المواقف الدولية..مؤكداً على أهمية دعم رؤية الحكومة للسلام والضغط لإنهاء التدخل الإيراني المعطل في اليمن.
وأعرب بن مبارك، عن أمله في أن يسهم الدور الإقليمي والدولي في تحقيق اختراق حقيقي للضغط على المليشيا وداعميها لتحقيق السلام المستدام وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني وتجاوز التحديات الراهنة التي فرضها الانقلاب، للانتقال نحو معالجة الاثار الاقتصادية وإعادة الاعمار.
التعليقات