المغتربون اليمنيون.. بين سندان التضيق السعودي ومطرقة الخذلان الحكومي

روى صحفي يمني، قصص مبكية للمغتربين اليمنيين، الذين قال إنهم يخوضون معركة غير متكافئة مع السلطات السعودية وقراراتها الظالمة والمجحفة، وحيدون من أي غطاء سياسي أو إعلامي لقضيتهم حتى الآن.

ونقل الصحفي فهد سلطان، في منشور له على الفيس بوك عن أحد المغتربين قوله" ما أثقل الخذلان الذي نتعرض له لقد تخلى عنا القريب واستفرد بنا بالبعيد.

وأضاف"  تصلني عشرات الرسائل يوميا، وأحرص على الرد على كل رسالة، ووالله أن العبرات تسبقك قبل أن ترد على بعضها بكلمة لتواسيه وتشجعه وتقويه، أناس يخسرون مستقبلهم وأموالهم وتعبهم وعرقهم وجهودهم بشخطة قلم وفي ظرف أيام قلائل، فيلتفتون يمينا ويسارا ولا يجدون أحدا معهم في هذه المعاناة.

وقال سلطان" حتى الذبح للشاة والبقر له أخلاق في الإسلام، فكيف بحكومة مسلمة تذبح مئات الآلف من البشر بهذه الطريقة الهمجية.!! متسائلا " هل جربت أن تخسر وظيفتك وقد تعبت لشهور طويلة في الحصول عليها؟!، هل جربت أن تفقد مبلغ من المال كنت ترسم به أحلام كبير لك ولأولدك؟!".

وتابع متسائلا" هل جربت مرارة الخسارة التجارية، وهل جربت أن يأخذ شخص ما أو جهة أموالك وتعبك ويذهب بك نحو الفراغ، هكذا ولا تجد من يسندك في هذه المعاناة أو يعيش معاناتك؟! هل جربت كونك غارق في الديون لأقاربك وأصدقائك وكل يوم تعطيهم تطمينات ووعود وتنزل عليك مصيبة الترحيل كالصاعقة ولا تجد إجابة؟! هل جربت في لحظة ما لا تستطيع أن ترد على الاتصالات والرسائل، هذا يسأل عن ديونه وهذا يسأل كيف ستعود؟، وكيف ستفعل بأموال الناس وبمستقبل الأولاد؟!

وأوضح أن الجو النفسي الرهيب من هذه المعاناة للمغتربين أعظم من أن يوصف، ولا يحسه إلا من تذوقه وعاشه واقترب منه، يعرفه من يعيش المعاناة بكل تفاصيلها، الأسر في الداخل تعرف ماذا يعني أن يفقد معيلها الأساسي رزقه وهم في وضع حرب ضارية وقد كان يحرسهم لسنوات من ذل السؤال؟!

قال أحدهم: لم أعرف قهر الرجال إلا هذه المرة، أنا الذي كنت قويا بما فيه الكفاية إلا هذه المرة فقد كرهت كل شيء، نعم كل شيء حتى الكعبة المشرفة أشعر أنها خذلتني في هذه المحنة وأنا الذي كنت أزورها كل عام مرة أو مرتين.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية