تواجه مليشيات الحوثي صعوبة كبيرة في اختراق دفاعات القوات الحكومية في عدة جبهات بمحافظة مأرب مع تواصُل المعارك العنيفة بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي بشكل غير مسبوق على أكثر من جبهة خاصة جبهة "البلق" جنوب محافظة مأرب.

وتحاول المليشيات الحوثية التقدم تجاه حقول النفط والغاز في المحافظة، بعد سيطرتها خلال الأشهر الماضية على عدة مناطق ريفية في مأرب، إلا ان إصرار المليشيات الحوثية على السيطرة على المحافظة الاستراتيجية، قوبل بمقاومة شرسة كبدتها خسائر فادحة واستنزاف لم تشهده من قبل.

و"البلق" هي سلسلة جبلية استراتيجية في محافظة مارب وتعد أطول سلسلة جبلية في المحافظة بعد جبل هيلان، ويبلغ طولها حوالي 30كم وتمتد من صحراء ام ريش وصولا الى منطقة الزور بمديرية صرواح غرب مارب.

ووفقا لمصادر محلية فان سلسلة البلق تضم ثلاثة جبال منفصلة عن بعضها هي جبل البلق الشرقي وجبل البلق الأوسط وجبل البلق القبلي، وتقع نقطة الفلج بين جبلي البلق الشرقي والاوسط، فيما يقع سد مارب بين البلق الأوسط والبلق القبلي.

ويعد جبل البلق واحد من اهم السلاسل الجبلية أهمية بحكم موقعه الاستراتيجي الذي يعد حزام أمنى لمارب في بوابتها الجنوبية والغربية.

ولا تقل سلسلة جبال البلق أهمية عن جبل هيلان الاستراتيجي الذي يطل على محافظة مأرب الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود (173) كيلو متراً، ويشكل سكان مأرب ما نسبته (1.2%) من إجمالي سكان الجمهورية، وعدد مديرياتها (14) مديرية، ومدينة مأرب هي مركز المحافظة.

وتعد محافظة مأرب أولى المحافظات اليمنية التي اكتشف فيها النفط، وبدأ إنتاجه في عام 1986.