اكتنف الغموض مشهد وفاة الحاكم العسكري الإيراني بصنعاء المدعو حسن إيرلو واخذ جانب مجافي للحقيقة تماماً التي لا تدع مجالا للشك بان هلاك إيرلو كان في مأرب التي توعد بدخولها وقطع لقياداته في طهران وعداً بانه سيأكل من تمر مأرب في القريب العاجل.

وما يؤكد صحة الفرضية التي تتحدث عن تعرضه لإصابات مميتة في جنوب مارب عدم قدرة المليشيات الحوثية او السلطات الإيرانية عرض صورة للصريع بعد وفاته إذا ما كان توفي بفيروس كورونا حد زعمهم.

وفي هذا الصدد اكدت مصادر مطلعة بأن الصريع إيرلو كان حاضرا في المشهد العسكري بمارب وكان يتولى الاشراف المباشر ويخطط بنفسه لإدارة الجبهات كما كان يدير خلايا مقاتلة من إيران وحزب الله وهو ما يؤكد تلقيه ضربة عسكرية إما بمدفعية الجيش او بغارة جوية اثناء اجتماع ضم قيادات حوثية بارزة في مارب بينها اللواء صالح الوهبي وشخص آخر يدعى " ابو يوسف المداني" بالإضافة إلى قيادي من بيت الأمير ينتمي لمحافظة مارب.

وكتب الصحفي حسين الصوفي أن غارة جوية استهدفت خلية إيرانية في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب في السادس من ديسمبر الجاري مشيراً إلى أنه تلقى معلومات من مصادر عسكرية تفيد بحدوث "اشتباك من مسافة صفر خاضه ابطال جيشنا الوطني مع عناصر تتحدث الفارسية، وان هناك جثث "مفقودة" هكذا قيل لنا، "مفقودة" لهذه العناصر الأجنبية"!

وقال الصوفي في منشور له على صفحته بالفيسبوك رصده محرر "يني يمن" أن استمع إلى "حوارا مع "الفندم ناصر الذيباني" عبر جهاز اللاسلكي وملخصه انهم رصدوا "سمكة كبيرة" إيرانية في مكان ما في صحراء مأرب، وفي تفاصيل كثيرة في هذا اللقاء العابر وغيره كنت على ثقة راسخة أن قيادات المعركة في الجيش الوطني يملكون معلومات دقيقة وتفصيلية عن العدو وتحركاته، وأن المعارك تمضي ضمن خطط محكمة واحترافية".

ويرى محللون ان إيرلو تلقى اصابته في مأرب وتم نقله الى احد مستشفيات صنعاء حيث توفي هناك قبل ان تنقله ايران عبر طائرة اخلاء طبي عراقية بعد سماح التحالف بذلك.

الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي، قال أن السفير الإيراني لدي اليمن حسين إيرلو خرج من صنعاء ميتًا، مشيراً إلى أنه تم نقله جثة هامدة إلى إيران، بعد مقتله إثر ضربة جوية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أثناء اجتماع عسكري مع مليشيات الحوثي في جبهات مأرب.

وأوضح العقيلي في تصريحات تلفزيونية، أن نفي إيران بأن إيرلو، شخصية عسكرية غير صحيح، مشيرًا إلى أنه رجل عسكري ضمن ضباط الحرس الثوري الإيراني، والحرس الثوري منظمة عسكرية وليست سياسية.

من جانبه، أكد الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني مسعود الفك، أن إيرلو تعرض أثناء الهجمات والمعارك مع الحوثيين إلى جروح وإصابات بالغة، وأن وفاته كانت نتيجة لهذه الجروح.

من جانبها حاولت مليشيات الحوثي التغطية على خبر مصرع إيرلو عبر تسريبها خبر خلافات بين الطرفين الى صحيفة وول ستريت جورنال التي قالت في وقت سابق أن حسن إيرلو سيغادر اليمن بعد خلافات مع مليشيات الحوثي وبسبب التوترات مع قيادات حوثية.

ويعتبر حسن إيرلو مسؤولاً عن ملف اليمن في وزارة الخارجية الإيرانية منذ حوالي ست سنوات ولديه خلفية عسكرية وكان عضوا في الحرس الثوري.

واليوم أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد زادة اليوم، وفاة حسن إيرلو متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا – حسبما نقل التلفزيون الإيراني- حد زعمه.