أكد الباحث الساسي اليمني الدكتور ثابت الاحمدي أن الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر، مهمة الدول المطلة عليه، إضافة إلى الصومال المطلة على خليج عدن.

وقال الدكتور الاحمدي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط السعودية" أن من حق هذه الدول اتخاذ التدابير الكافية لقطع كل المتسللين إلى المياه الاقليمية للبحر الأحمر.

وأشار الأحمدي في حديثه إلى انه لا علاقة لإيران جيوسياسيا بالبحر الأحمر، والمجال الحيوي البحري لإيران يتوقف عند مضيق هرمز وحدوده الجغرافية فقط، وهي دخيلة على البحر الأحمر، ولا تطل على أي خليج يرتبط به".

ولفت الاحمدي إلى أن امتداد إيران إلى البحر الأحمر جاء عبر إريتريا، "عن طريق ثلاث جزر إريترية استأجرتها إيران، في أرخبيل دهلك، وهي قريبة من الجزر التي تستأجرها إسرائيل هناك، ومن هذه الجزر تنطلق عمليات القرصنة والتهريب وأيضا مراقبة المياه الإقليمية للدول المطلة على البحر الأحمر، وخاصة اليمن والمملكة وجيبوتي".

ويرى الدكتور ثابت الأحمدي بأن "تشكيل قوة بحرية مشتركة للدول المطلة على البحر الأحمر مسؤولية استراتيجية، تحتمها الظروف الحالية، لحفظ أمن المنطقة، من عبث الدول الدخيلة، وذلك هو المأمول من الدول الفاعلة في المنطقة وخاصة السعودية بدرجة رئيسية ثم مصر لتبني هذه الفكرة، وبصورة عاجلة، لأن التغول الايراني بلغ مداه في البحر بعد أن بلغ كذلك في البر".