في احاطته لمجلس الامن.. المبعوث الأممي يحذر من خروج الأزمة اليمنية عن السيطرة

حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، "هانس غروندبرغ"، من خروج الأزمة اليمنية عن السيطرة، مشيراً إلى أنه لم يتم الاستجابة لنداءاتهم ومجلس الأمن المتكررة والداعية الى ضبط النفس والتهدئة.

وقال "غروندبرغ" في إحاطته لمجلس الأمن إن "الهجمات على الإمارات والسعودية تنذر بخطر أن تخرج هذه الأزمة عن السيطرة ما لم تُبذَل جهود جدية وبصورة عاجلة من قبل الأطراف اليمنية، ومن قبل المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع".

وأضاف: "لابد أن الجميع أصبح لا يرى بوضوح المدى الذي وصلت إليه المخاطر. لقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة هذه الهجمات وأنا أكرر هذه الإدانة أيضاً".

وأشار إلى أن "الشهر المنصرم شهد تضاعفًا في أعداد الجبهات وأرقاماً قياسية مروعة في عدد الضحايا المدنيين والمدنيات"، لافتاً إلى أن "غارة جوية للتحالف على مرفق للاحتجاز في صعدة تسببت سقوط ما يزيد عن 300 من المحتجزين ما بين قتيل وجريح، ما يجعل هذه الحادثة من أسوأ الحوادث التي وقعت منذ ثلاث سنوات من حيث عدد الضحايا المدنيين".

وقال المبعوث الأممي في إحاطته: "حتى الآن، لم تتم الاستجابة لنداءاتي ولا لنداءات هذا المجلس بضبط النفس والتهدئة. وكما رأينا على مدار السنوات الماضية، كانت مواقف الأطراف متنافرة من خلال متطلبات وضعها كل طرف فيما يتعلق بالتسلسل والضمانات كانت غير مقبولة للطرف الآخر".

وأوضح أن "حرب اليمن مازالت تُخاضُ على الجبهة الاقتصادية أيضاً من خلال نزاع الأطراف المتحاربة على الموارد وعلى تدفق السلع التجارية وعلى السياسة النقدية. وما زال أثر هذا الجانب من الحرب، بما لا يدع مجالاُ للشك، يؤثر على كافة سكان اليمن".

وتابع: "يتم خوض الحرب أيضاً في المجال العام مع زيادة في حدة الخطاب المعادي في وسائل الإعلام يصاحبه تهديد الإعلاميين والناشطين واحتجازهم ومضايقتهم في اليمن. ويسهم ذلك في إذكاء أجواء مسمومة في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الحوار".

وحث "غروندبرغ" جميع الأطراف على "حماية حرية الصحافة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والناشطين السياسيين المحتجزين".

ولفت إلى أن "هناك طريق للخروج من هذه الحرب، بالرغم من كل هذه التحديات"، مضيفاً: "السماح للحرب بالاستمرار ما هو إلا خيار وإنهاؤها هو خيار أيضاً".

واستطرد: "نحن نعلم جميعاً أنَّ إنهاء الحرب لن يكون بالأمر السهل لكنَّني على اعتقاد راسخ بأنه أمر ممكن".

وأكد المبعوث الخاص إلى اليمن أن "مستوى الثقة منخفض (بين الأطراف اليمنية)، بينما يتطلب إنهاء هذه الحرب تقديم تنازلات غير مريحة، تنازلات لا يبدي أيٌّ من الأطراف المتحاربة حالياً أي رغبة لتقديمها".

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية