الأمم المتحدة تجدد تحذيراتها من تفاقم المجاعة في اليمن جراء نقص التمويل

جددت الأمم المتحدة يوم السبت، التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تعصف باليمن، وذلك جراء استمرار الصراع والنقص الحاد في تمويل البرامج الإنسانية التي توقفت بعضها وقد تنهار بشكل كلي.

جاء ذلك في بيان للفريق القطري للأمم المتحدة باليمن، بمناسبة إصدار خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ، أطلع المصدر أونلاين على مضمونة وترجمة للعربية.

ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن "ديفيد جريسلي"، قوله "إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن حقيقية، ويتعين علينا أن نتصدى لها على وجه السرعة.

وأضاف جريسلي: "الأرقام هذا العام صادمة، يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص - أو ما نحو ثلاثة أرباع سكان اليمن - إلى المساعدة."

وأردف: "هذا يمثل زيادة بنحو ثلاثة ملايين شخص عن عام 2021. ويواجه بالفعل ما يقرب من 13 مليون شخص مستويات حادة من الاحتياجات ".

وأشار جريسلي إلى الهدنة (الهشة) التي أعلنت الأمم المتحدة دخولها حيز التنفيذ مطلع أبريل الجاري وقال "إنها تمثل لحظة أمل وفرصة هامة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح للوصول إلى مزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة، ومن ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدود جراء الصراع وانعدام الأمن".

وأضاف: "لكي تضاعف وكالات الإغاثة جهودها على الفور، فإننا نعتمد على التمويل الكافي من المانحين. وبدون ذلك، ستنهار العملية الإغاثة على الرغم من الزخم الإيجابي الذي نشهده في اليمن اليوم ".

وتسعى الأمم المتحدة للحصول على ما يقرب من 4.3 مليار دولار لتمويل العمليات الإنسانية، لكنها لم تتمكن من جمع سوى 1.3 مليار دولار فقط في مؤتمر المانحين الذي انعقد في مارس الماضي، ما يعني تمويل 30 في المائة فقط من أجمالي متطلبات الاستجابة الإنسانية للعام الجاري.

ومنتصف أبريل، وعقب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، أعلنت السعودية والإمارات تقديم نحو 300 مليون دولار كتمويل للعمليات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وذلك ضمن حزمة قرارات اقتصادية أصدرتها الدولتان بقيمة 3 مليار دولار، منها ملياري دولار كوديعة لدى البنك المركزي اليمني للحد من الانهيار الاقتصادي وتراجع العملة الوطنية لمستويات قياسية.

ورغم التمويل الإضافي، فقد أكدت الأمم المتحدة "أن الاستجابة الإنسانية التي تقودها ما زالت تعاني النقص الحاد في التمويل، مما ترك وكالات الإغاثة تواجه محدودية الموارد في الوقت الذي أجبرت فيه ثلث البرامج الرئيسية على التقليص أو الإغلاق بسبب نقص التمويل.

وحث منسق الأمم المتحدة في ختام البيان، "جميع المانحين على تمويل النداء بالكامل (4.3 مليار) والالتزام بصرف التمويلات على وجه السرعة".

وتشهد اليمن، منذ نهاية عام 2014، حرباً أشعلها الحوثيون باجتياح العاصمة والمدن والانقلاب على الشرعية اليمنية بدعم من دولة إيران، قبل أن تتدخل السعودية بقيادة تحالف عسكري في مارس 2015 لمساعدة الشرعية اليمنية.

وأدى الصراع المستمر منذ سنوات، إلى أزمة إنسانية، ونزوح أكثر من 4 ملايين مواطن داخليا، وهو رابع أكبر أزمة نزوح في العالم وفقا للأمم المتحدة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية