في الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية.. الفصائل الفلسطينية تدعو إلى "الوحدة" لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية

دعت فصائل فلسطينية، الأحد، إلى تحقيق الوحدة بين جميع المكونات الوطنية، لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية، والانتهاكات الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيانات منفصلة، أصدرتها الفصائل، بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 للنكبة الفلسطينية، ووصل وكالة الأناضول، نسخ عنها.

وأشارت الفصائل، إلى "أن المقاومة بكافة أشكالها، وأبرزها المسلحة، هي الخيار الاستراتيجي لتحرير فلسطين".

ويحيي الفلسطينيون، في جميع أماكن تواجدهم، الأحد، ذكرى النكبة الفلسطينية، التي توافق 15 مايو/ أيار من كل عام.

ويُطلق مصطلح "النكبة" على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد "عصابات صهيونية مسلحة"، عام 1948.

واضطر نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام، الذي شهد تأسيس إسرائيل، هربا من "مذابح ارتكبتها عصابات صهيونيةİ، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.

وبهذا الصدد، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى تشكيل "جبهة وطنية، تجمع كل مكوّنات الشعب، وفق استراتيجية نضالية مقاوِمة، لمواجهة التحديات".

وقالت في بيانها: "المقاومة الشاملة، وفي مقدّمتها المسلحة، هل السبيل والخيار لمواجهة الاحتلال وردّ عدوانه، وصولا لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة".

وأضافت حماس: "لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبر من أرضنا التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، وسيفشل الشعب كل مخططاته".

وتطرقت الحركة إلى قضية تبادل الأسرى، قائلة: "العهد سيتجدد في وفاء قادم، ويتنسّم خلاله أسرانا وأسيراتنا الحرية على أرض الوطن قريباً".

وتحتفظ "حماس" بأربعة جنود إسرائيليين في غزة من دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، وقد أُسر اثنان منهم خلال حرب إسرائيلية صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.

وفي نفس السياق، حمّلت الحركة، الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية "المسؤولية التاريخية عن استمرار النكبة الفلسطينية، جرّاء انحيازهم للاحتلال وسياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية".

بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي، إلى "تعزيز وحدة الشعب والفصائل في مواجهة العدو الصهيوني".

وقالت في بيانها: "يجب جعل المقاومة أولوية أساسية لكل القوى والتيارات، فلا يشغلنا شاغل عن التصدي للعدو وإرهابه المتواصل في الضفة والقدس وغزة والأرض المحتلة عام 1948".

وجددت الحركة عهدها للأسرى، داخل السجون الإسرائيلية، بـ"العمل على تحريرهم".

من جانبها، طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بالإسراع "في تشكيل جبهة المقاومة الموحدة، التي تُنظّم الفعل المقاوم والشامل ضد الاحتلال".

وقالت الجبهة، في بيانها: "فشل رهان العدو على ضرب وحدة شعبنا؛ فرغم حالة الانقسام ونتائجه الكارثية، إلا أن شعبنا عمّدَ وحدته الوطنية الميدانية بالاشتباك المستمر مع العدو، وجعل فلسطين بوصلة وعنوانا لهذه الوحدة".

وأضافت: "بات من الضروري إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية، المبنية على استراتيجية وطنية شاملة، تحفظ حقوق وأهداف ومقدرات وطاقات شعبنا التاريخية، وتعيد الاعتبار لمنظمة التحرير ومشروعها التحرري ودورها التمثيلي الوطني".

كما دعت إلى تشكيل "الجبهة العربية الموحّدة لمقاومة التطبيع ومشاريع التصفية للقضية".

وفي السياق، قالت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان: "حق العودة مقدّس، ولا تنازل عنه، والمقاومة بكافة أشكالها هي الخيار الاستراتيجي للشعب، لتحرير أرضه وإفشال مخططات الاحتلال وتبديد كل أوهامه بالبقاء".

*الاناضول

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية