وزير الخارجية: فتح طرق في تعز اختبار حقيقي للهدنة ولا توجد أي ضغوط دولية على الشرعية

شدد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك اليوم الأحد، على أن القضية الرئيسية هي رفع الحصار عن مدينة تعز.

وقال بن مبارك – في مقابلة مع قناة (العربية الحدث)  – "من الضروري فتح طرقات تعز دون تأخير"، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين في هذا الشأن، وأشار إلى أنه ليس هناك أي ضغوط دولية على الشرعية من أجل تمديد الهدنة.

وأضاف أن فتح الطرقات والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية في المرحلة القادمة، موضحا أن الهدف الرئيسي من تمديد الهدنة كان حرص الحكومة على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن.

وأشار ابن مبارك إلى أنه منذ بداية الهدنة لم تشهد البلاد أي التزام من قبل المليشيات الحوثية بالهدنة، موضحا أن 60 مليارا دخلت ميناء الحديدة منذ انطلاق تلك الهدنة، ولكن الميليشيات نهبتها ولم تسلم منها شيئا كمرتبات الموظفين

ومن المقرر ان تبدا اليوم جولة جديدة من المفاوضات بعد انتهاء جولة سابقة بدون نتائج وسط اتهامات للأمم المتحدة والسعودية التي ابرمت اتفاق الهدنة مطلع ابريل الماضي، بتحويل ملف حصار تعز كقضية إنسانية الى مسلسل لانهائي من المفاوضات.

وكانت السعودية قادت تفاهمات مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط لتنفيذ هدنة لمدة شهرين بدأت مطلع إبريل الماضي منحت خلالها المليشيات جميع مطالبها الخاصة بتدفق المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء بينما جعلت من ملف حصار تعز  بند للتفاوض.

ورغم انتهاء الهدنة برفض الحوثيين فتح الطرق فقد ضغطت السعودية على المجلس الرئاسي لتمديد الهدنة، في وقت يستمر فيه حصار تعز وخرق الهدنة الداخلية من قبل مليشيا الحوثي وشن هجمات بمختلف  الأسلحة.

وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي قالت مصادر مطلعة للحرف 28 إن الرياض مارست ضغوطا كبيرة على المجلس الرئاسي للقبول بتمديد الهدنة مع الحوثيين رغم رفضهم رفع الحصار عن تعز وفتح الطرق.

وتعاني محافظة تعز حصارا عسكريا حوثيا خانقا منذ سبع سنوات، وسط اتهامات للتحالف بقيادة السعودية والإمارات بتعمد ابقاء تعز رهن الحصار ومنع السلاح اللازم عنها لاستكمال تحرير المحافظة رغم امكانياتهما العسكرية الضخمة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية