أوقفت قبائل مديرية مودية بمحافظة أبين، الثلاثاء، حركة السير في الطريق الدولي الرابط بين محافظات عدن وأبين وشبوة، احتجاجا على اعتقال مليشيات تابعة لما يسمى بـ المجلس الانتقالي لإحدى نسائهم.

 وطالب المحتجون بإطلاق سراح امرأة منتمية إلى مودية، اعتقلتها مليشيا الانتقالي بمحافظة لحج بشكل قسري من منزلها على خلفية اتهام زوجها بـالتورط في التفجير الذي استهدف مدير أمن لحج، صالح السيد.

واحتجزت القبائل العشرات من قاطرات المشتقات النفطية والسيارات التجارية، ومنعتها من المرور، في احتجاج قبلي يندد بعملية استمرار احتجاز ابنتهم لليوم الرابع على التوالي، من قبل مليشيا الانتقالي في لحج.

وهدد المحتجون القبليون باستمرار القطاع القبلي في مودية إلى حين الإفراج عن المرأة، ومحاسبة كل المتورطين بارتكاب هذا "العيب الأسود" الذي يتعدّى على الأعراف القبلية ومروءة المجتمع، لضمان عدم ارتكابه مجدداً.

وكانت قبائل مديرية مودية بمحافظة أبين أصدرت يوم الاثنين، بياناً دعت فيه قبائل يافع إلى التدخل بشكل عاجل لإطلاق سراح المرأة دون قيد أو شرط، ورد الاعتبار إليها وضرورة محاسبة الفاعلين.

وأشارت في بيان لها إلى فداحة ما تقوم به الأجهزة الأمنية من خلال استخدام المرأة كوسيلة ضغط للحصول على ما يهدفون إليه، وشددت على ضرورة تدخل عقلاء المجتمع حتى لا يتم ترك المجال لغير العقلاء في البحث عن إيجاد حلول بطرق أخرى.