انتهت الاشتباكات التي شهدتها مدينة عتق في شبوة الأربعاء بسيطرة قوات ما تسمى بـ دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً) ولواء العمالقة، الموالية لمحافظ شبوة عوض الوزير والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدعومة من الإمارات، على مدينة عتق وذلك بعد مواجهات مع قوات الجيش والأمن التابعة للسلطة الشرعية، إثر تدخّل طيران مسيّر في المعركة تابع لأبوظبي.

وجاءت سيطرة المليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية الغير شرعية على أهم محافظة نفطية في البلاد في ظل عجز كامل من المجلس الرئاسي المشكل من قبل السعودية والامارات لا دارة البلاد في اتخاذ أية خطوة لفرض الامن والاستقرار في المحافظة والحد من جرها الى حرب وصراعات الفصائل المسلحة على غرار ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن.

ولم تنجح تحركات المجلس الرئاسي اليمني ولا القرارات التي أصدرها، في وقف المواجهات، ليجد نفسه أمام غضب الشارع الرافض لاستمرار التوترات الأمنية، إضافة إلى بروز خلافات داخله.

ويرى مراقبون إن المجلس يشعر أنه تعرض لهزة في قدرته على إدارة المرحلة بعد انتكاسة شبوة، فقوات الجيش والأمن التي تعرضت للهجوم ولهجمات الطيران الإماراتي كانت تحظى بشعبية كبيرة مع وجود ضغطاً على المجلس من قبل بعض الأطراف السياسية لإقالة محافظ شبوة عوض الوزير بسبب تحميله مسؤولية التسبّب بهذه المواجهات.

وفي سياق محاولات تدارك تداعيات الاشتباكات، شكّل المجلس لجنة لتقصي الحقائق، برئاسة وزير الدفاع محسن الداعري وعضوية وزير الداخلية إبراهيم حيدان وخمسة من أعضاء اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة إلا نتائج زيارتها كانت مخيبة للآمال.

ووصلت اللجنة الخميس إلى عتق للقاء قيادة السلطة المحلية في المدينة ممثلة بالمحافظ عوض الوزير وبعض المسؤولين الآخرين. ولكن اللافت أن اللجنة توقّفت قبل وصولها، في بلحاف المطلة على بحر العرب، حيث اجتمعت بقيادة القوات الإماراتية.

وكان ناشطون يمنيون أطلقوا حملة اليكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #الامارات_العدو_الأول_لليمنيين على خلفية غارات الطيران المسير في شبوة وتحريك أبوظبي مرتزقتها لنشر الفوضى والتخريب.

وأكد المغردون أن ما جرى في شبوة من إبادة لخيرة رجال المحافظة من قبل الطيران الإماراتي وسقط بسببه أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى يمثل اعتداء وجريمة حرب مكتملة اﻷركان وتعدي على سيادة اليمن.

وتصدر هذا الوسم الترند في تويتر في اليمن ودول الخليج العربي.