رشاد العليمي.. يبحث في ألمانيا عمّا أضاعه في عواصم الخليج!

من الرياض غادر رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، إلى برلين بحثا عمّا أضاعه في العواصم الخليجية، التي لم تنجح زيارته لها في مد يد العون لمجلسه التي تم تشكيله بطبخة سعودية - إماراتية مشتركة.

أكثر من مدة شهر قضاها العليمي في الرياض، دون أن يتمكّن من إقناع اللاعب السعودي بدعم المجلس الرئاسي، أو لجم كباح المجلس الانتقالي، الذي يرعاه التحالف، ويمده بالأسلحة والمال لفرض أجندته على الأرض.

هربا من الاستحقاقات المفترض على العليمي الإيفاء بها، غادر العليمي العاصمة المؤقتة عدن بعد أن شعر بأن الانتقالي يستنزفه، ويفرض قراراته بقوة المليشيات على الأرض، وعدم تمكّن العليمي من لعب دور الوسيط بين عيدروس الزبيدي وباقي أعضاء المجلس، الذين اعترضوا على هيمنة الأول على قرارات المجلس.

برلين الوجهة الأولى أوروبيا لرشاد العليمي، التي سيسعى من خلالها إلى الحصول على دعم سياسي قبل أن يكون تنمويا، اعتمادا على علاقة مدير مكتب الرئاسة، الدكتور يحيى الشعيبي، الذي كان سفيرا في ألمانيا لسنوات طويلة، قبل أن يتم تعيينه في منصبه الجديد.

بحسب وكالة الأنباء الرسمية، فمن المتوقّع أن يلتقي العليمي، الذي اصطحب وزير الخارجية أحمد بن مبارك، كلا من الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، والمستشار اولاف شولتز، وعددا من المسؤولين الألمان، ومازالت تلك أنباء غير مؤكّدة من قِبل الجانب الألماني.

وذكرت الوكالة أن مباحثات الرئيس العليمي مع القادة الألمان ستتركز حول مستجدات الوضع اليمني والجهود الدولية والإقليمية، للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

الدور الألماني في اليمن واضح المعالم، ويتمتع الألمان بعلاقات جيّدة مع الحوثيين منذ أن كان القيادي يحيى الحوثي لاجئا هناك، منذ اندلاع حروب صعدة، وسبق للسفير الألماني في اليمن، هوبرت ييجر، أن زار كلا من صنعاء وميناء الحديدة، نهاية شهر يوليو الماضي، بشكل مفاجئ.

تلك الزيارة قالت عنها الخارجية الألمانية وقتها إنها من أجل إقناع الحوثيين بتمديد الهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة بين السعودية ومليشيا الحوثي.

ما بات واضحا للعيان هو أن السعودية والإمارات تنصلتا من وعود دعم العليمي ومجلسه اقتصاديا وسياسيا، وأنهما ماضيتان في مشروع تمزيق اليمن، فيما تستمر النخب اليمنية في دفن رأسها في الرِّمال، والتمسك بسراب دعم التحالف لاستعادة الشرعية والدولة اليمنية، الذي لم يصدق يوما منذ أكثر من ثمانية أعوام.

 

المصدر: قناة بلقيس 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية