شرطة ساحل حضرموت تكشف تفاصيل مروعة عن الحادث الإجرامي الذي استهدف مسجد بمديرية يبعث

كشفت الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت (شرق اليمن)، تفاصيل جريمة ارتكبت بحق مصلين في مسجد اثناء تأديتهم صلاة الجمعة بتاريخ 2 ديسمبر الماضي.

وقالت الإدارة في بيان صادر عنها إن مواطن يدعى (ص.م.ب) من منطقة "حول" بمديرية يبعث - محافظة حضرموت، أقدم على إرتكاب جريمة شنعاء يوم الجمعة، حيث قام برمي قنبلتين يدوية على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بتاريخ 2/ ديسمبر/ 2022م بمسجد "الزيار" الواقع بمنطقة "حول" التابعة لمديرية يبعث غرب ساحل حضرموت.

وأضاف البيان: "تسبّب هذا الاعتداء الإجرامي في وفاة 7 أشخاص، وجرح 22 آخرين، ما تزال حالة أربعة منهم حرجة".

وتابع البيان: "قام المجرم برمي قنبلة على المصلين قبل نهاية التشهّد الأخير، وريثما سلّم الإمام وأنهى الصلاة، بعدها بلحظات رمى المجرم القنبلة الثانية والتي تسبّبت بإصابات عديدة، ثم أطلق المجرم الرصاص الحي من البوابة اليسرى للمسجد على المصلين الذين حاولوا الهروب إلى البوابة اليمنى إلا أنه للأسف الشديد كانت تلك البوابة مغلقة تماماً من قبل القائمين على المسجد، ووقع كل من حاول الهرب بين قتيل وجريح، فيما صعد مصلون آخرون إلى سطح المسجد بعدما استحال عليهم الفرار من البوابة اليمنى".

ووفق البيان "ذكر بعض الناجين من التفجير الإجرامي أثناء تحقيق فريق البحث الجنائي معهم، أن الطلقات النارية يتوقع عددها 30 طلقة نارية، وبعد فراغ مخزن السلاح من الطلقات النارية، حاول المجرم تغيير مخزن السلاح الآلي بآخر، إلا أنّ أحد المصلّين باشر بطعن المجرم ثلاث طعنات في عنقه بالسلاح الأبيض (الجنبية) التي كان يحملها المجرم ليسقط في الحال قتيلاً على الأرض".

وأشار البيان إلى  أنه "في إطار المتابعة الدقيقة لتفاصيل الحادث الإجرامي، باشرت قوات الأمن والشرطة تحركاتها بالتعاون مع أبناء المنطقة بتتبع حيثيات الحادث، وإسعاف الجرحى إلى مستشفيات مديرية دوعن التي تبعد عن هذه المنطقة حوالي 120 كم، وتم نقل الإصابات البليغة والحالات الحرجة إلى مستشفيات المكلا وسيئون، كما أُصيب ضمن هذه الإحصائية ثلاثة أطفال يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات آنفة الذكر".

وقال البيان إنه "من خلال التحقيقات اتضح أنَّ المجرم أقدم على هذا الجرم بناءً على دوافع خلافات مسبقة، وتؤكد الأجهزة الأمنية أنَّ التحقيقات مستمرة لكشف كل ملابسات هذا الحادث الشنيع".

ولفت البيان إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية انتشرت بشكل كثيف في مداخل ووسط منطقة "حول" التي شهدت هذه الجريمة الشنيعة منذُ لحظة وقوعها حتى اللحظة لتثبيت الأمن وطمأنة المواطنين نتيجة هذا الحادث، وعدم السماح لأي كائن بنشر الفوضى أو إقلاق سكينة المواطنين.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية