عائلة "الحُمران".. أخطبوط نفوذ مرتبط بإيران وكتلة فاعلة داخل الهيكل القيادي لمليشيا الحوثي
مع بداية اتجاه الخميني نحو تصدير ما يسمى "الثورة الاسلامية" إلى خارج حدود إيران، ضمن خطة التوسع، تحت لافتة نصرة المستضعفين، اتكاءً على الأقليات الشيعية في المنطقة العربية، أعيدت حبال الاتصال بتلك الخمائر الطائفية التي ادّخرتها الدولة الفارسية قديماً كقوات احتياط للمستقبل وتغذيتها بالدعم والرعاية، وبدأت عملية شحن حالة الانتشاء التي تلت نجاح ما يسمى بـ"الثورة الإسلامية".
وضعت إيران عينها مبكراً على اليمن، وهو بموقعه الجيوسياسي أولوية قصوى ضمن خطة التمدد الفارسي، لتكن العوائل الوافدة الى اليمن التي استوطنت محافظة صعدة، من أولى البيادق للمشروع الخميني. ومن بين تلك العوائل أسرة "الحُمران" التي تتكئ في حضورها على المذهب والسلالة.
تعد أسرة "آل الحمران"، واحدة من العوائل الأكثر نفوذاً داخل جماعة الحوثي، وتجمعها علاقة قرابة ومُصاهرة مع أسرة بدرالدين الحوثي، وبمؤسس الجماعة، ويتربع أبناء الأسرة مواقع ومناصب حساسة، خصوصاً في المجالات التعليمية والفكرية والعسكرية والأمنية والتنظيمية.
وينصبّ تركيز الأسرة على المهمة التعبوية والفكرية والتربوية وتأطير المجتمع ضمن مشروع المسيرة الجهادية وتحشيده لحروب دائمة، وتم الدفع بقياداتها إلى أهم المواقع والوسائل والمؤسسات المعنية بالاتصال بالمجتمع ونشر ما تسميه الجماعة "الثقافة القرآنية". هذه المهمة هي الركيزة الصلبة التي يقوم عليها التنظيم السري للحركة.
ويستند نفوذ آل الحمران العابر للمسميات والواجهات إلى انخراطهم المُبكر في المسيرة، فكثير منهم سافروا إلى إيران وسوريا ولبنان وتلقوا التربية والتدريب لدى الحرس الثوري وحزب الله، ودرسوا لدى مرجعيات الحوثية والمحاضن التابعة لها، ويحظون بثقة زعيم الجماعة والقادة والخبراء الأجانب المسئولين عن الملف الجهادي والعسكري في اليمن.
نتناول في هذا الملف الأدوار الاستراتيجية والمهام "المشبوهة" الموكلة لأسرة الحمران، كأداة حوثية إيرانية للحرب على اليمن.. اعتماداً على ما تم الحصول عليه من وثائق ومعلومات خاصة؛ وما تمكنا من الوصول إليه من مصادر متعددة، وعملية تتبع وتحليل لمحتوى مواد إعلامية ومقابلات.
كما نتطرق إلى تعيين (10) قيادات من آل الحمران في مناصب حركية وحكومية حساسة ذات طابع تعليمي وفكري وتعبوي، وطبيعة ارتباطاتها بإيران وحزب الله وبعائلة الحوثي، وتفاصيل حول جهاز "الأمن الوقائي الجهادي" الذي أوكلت قيادته لأحد أفراد العائلة، وتعيينات وترقيات شملت (20) من الأسرة في مناصب مخابراتية وأمنية وفي هياكل وزارة الداخلية.
بينما كانت إيران تبني مركزها الاستراتيجي تحت مسمى حزب الله جنوب لبنان، وتخوض حروبها ضد العراق، احتشد العرب ودول الخليج لدعم العراق ضد الغزو الفارسي، فيما تقاطرت الأذرع النائمة في الدول العربية على طهران لإعلان الولاء.
كان حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الحركة الحوثية، الامتداد المذهبي لإيران في شمال اليمن، ومعه صهره "عبدالرحيم قاسم الحُمران"، قد وصلا إلى طهران العاصمة مروراً بسوريا سنة 1986، للانضمام إلى راية الخميني، لتتوالى بعد ذلك رحلات الأسر والعوائل التي استوطنت محافظة صعدة، إلى إيران لتلقي التربية الفكرية والتدريبات العسكرية ويعودوا للمشاركة في حرب ايران على اليمن وتنفيذ جرائمها بحق اليمنيين.
يقول الحُمران في إحدى مقابلاته، إن حسين الحوثي التقى خلال زيارته الأولى تلك بشخصيات "علمائية عراقية وإيرانية... وكان يفكر بالانخراط في "فيلق بدر" للدفاع عن الجمهورية الاسلامية". كانا يرغبان بالقتال مع إيران في حربها على العراق. "فيلق بدر" هو مليشيا مسلحة، أنشأتها إيران تضم عراقيين موالين لها ومعارضين لنظام صدام حسين وعناصر شيعية عربية تم استقطابهم وتدريبهم والدفع بهم للقتال تحت راية "المرشد".
بعد عودتهما من إيران عام 1990، كان عبدالرحيم أحد ستة من القيادات، على رأسهم حسين الحوثي، تم تكليفهم بقيادة ما يسمى "الشباب المؤمن"، النواة الأولى للحركة الحوثية، انطلاقا من ضحيان صعدة. قبل ذلك شاركا معا في تأسيس "حزب الحق" الواجهة السياسية للمشروع الحوثي.
يقول القيادي محمد عزان، في إحدى مقابلاته الصحفية، وهو أحد أوائل مؤسسي "تنظيم الشباب"، إنه تم فرض تلك القيادات العائدة من طهران على المؤسسين السابقين.
تمكّن حسين ومن معه من سحب البساط ليُصبحوا بعد ذلك عمليًا هم من يديرون التنظيم، الجنين الإيراني في اليمن، مستندين إلى الدعم الذي حصلوا عليه من إيران، ومفردات الخطة والأهداف التي جلبوها معهم.
عبدالرحيم، صهر حسين الحوثي، رافقه لزيارة ما يسمى "العتبات المقدسة" في العراق عام 1991 وأقاما طويلاً هناك، ثم رافقه في الزيارة الثانية لإيران اواخر سنة 1995، وقبلها إلى مصر 1987، وبعدها إلى السودان. كان قرينه في معظم سفرياته الخارجية. وتلقيا معا الدورات والتدريبات الفكرية والعسكرية في إيران وفي القواعد والواجهات التابعة لها في المنطقة.
يقول في إحدى مقابلاته إنه رافق حسين الحوثي 30 عاما، ويصف علاقته به بأنها "زمالة وصداقة عمر".
قبيل أحداث 11سبتمبر 2001، كان حسين وصهره قد عادا إلى صعدة. وفي يناير 2002 بدأ ظهور ما يسمى "الصرخة الحوثية"، الشعار الخميني المستورد. لينخرط عبدالرحيم بعدها في أولى حروب الحوثي ضد الدولة اليمنية 2004. ويشارك في أنشطة الجماعة ونشر مشروعها الجهادي واستقطاب عناصرها وأنصارها وتنشئتهم عقائدياً.
يعد عبدالرحيم من القيادات العقائدية المؤمنة بالفكرة الخمينية-الحوثية والمرتبطة بالتنظيم السري الدولي، وله علاقة وثيقة بزعيم الحركة، وارتباط مباشر بالمسئولين الإيرانيين المكلفين بإدارة الحرب والتوسع في صنعاء. وكان أحد قيادات الحوثية التي ألقت السلطات الأمنية القبض عليها عام 2005.
ويعتبر بمثابة الأب الروحي لعائلة الحُمران، وساهم في تأطير أفرادها ضمن التنظيم السري للجماعة وفي بناء علاقتهم مع طهران من خلال ابتعاثهم للدراسة وتلقي التدريبات العسكرية والأمنية والتقنية في طهران ولدى حزب الله بلبنان. وهو عضو الدائرة الثقافية والتربوية للجماعة، وأحد المُكلفين بالعمل التنظيمي في صعدة ومناطق مجاورة.
يتحدث عبدالرحيم عن المسيرة الحوثية بأنها "مشروع عالمي... وهي الأمل للمستضعفين في العالم". وهو من القيادات المتطرفة في معاداة خصوم الجماعة ومخالفيها. في إحدى مقابلاته الصحفية يصف المناوئين للحوثية، فكريا ومذهبيا، محليين وعرب، بأنهم "اما كافر أو منافق... كلهم إلى قعر جهنم". حد قوله.
في العام 2017، عين عبدالرحيم رئيسا لجامعة صعدة، لتكون إحدى محاضن التنشئة الفكرية للجماعة. الجامعة ترفع شعارات الجماعة وتحتضن أنشطة فكرية وتعبوية وفعاليات طائفية. ليصبح لاحقاً هو "المُشرف" على الجامعات في مناطق السيطرة الحوثية.
يطوف عبدالرحيم تلك المحافظات للتحشيد والتعبئة الطائفية واستدراج المجتمع لمسيرة مشروع الإمامة والولاية. ويحضر في فعاليات ونشاطات ذات عناوين طائفية وتنظيمية ليس لها علاقة بمنصبه وصفته في حكومة الحوثي كرئيس للجامعة. وقد تم تعيينه مؤخراً رئيسا لما يسمى اللجنة المركزية العليا للحشد والتعبئة، المعنية بتحشيد المجتمع واستقطاب المقاتلين.
ويستخدم صفة رئيس الجامعة، لافتة للتغطية على نشاطه الحركي. ويتم تعريفه أحيانا في وسائل إعلام حوثية وإيرانية بأنه رئيس مركز "الفجر للدراسات".
في مايو الماضي، أشرف على فعالية ثقافية مشتركة لجامعتي صعدة وإب بما يسمى الذكرى السنوية للصرخة، أقيمت الفعالية في صعدة تحت عنوان "الشعار سلاح وموقف". يرى مراقبون أن تلك الفعالية كانت مجرد غطاء لاستقدام شخصيات من محافظة إب للمشاركة في دورات تنظيمية ضمن برامج استقطاب وتنسيب يتولى مهمة الإشراف عليها. يحضر بكثافة في برامج الوفود التي يتم استقدامها من المحافظات إلى صعدة لاستكمال تأطيرها في الجماعة وأداء البيعة لزعيمها وزيارة ضريح مؤسسها. كان آخرها مرافقته لزيارات وفد ترأسه عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، إلى صعدة.
_"أحسن الحمران"..
ذراع الأمن السري والمهام "القذرة"_
من الملفات الاستراتيجية التي أوكلتها جماعة الحوثي وداعمتها إيران لعائلة الحُمران، الملف الأمني والمخابراتي داخل الجماعة، وأهم أجهزتها السرية المعنية بتأمين معلومات وأسرار الحركة بتنظيمها المُغلق وتركيبتها شديدة التعقيد.
أنشأت الجماعة في وقت مبكر، ما يسمى "جهاز الأمن الوقائي الجهادي"، وتم تشكيله بتوليفة خاصة تتسق مع منظومة الاستراتيجية الإيرانية وتُحاكي الجهاز الأمني التابع لحزب الله اللبناني.
وتفرض الجماعة درجة عالية من السرّية حول الجهاز، سيئ الصيت، الذي تتحدث عنه تقارير دولية كذراع لتنفيذ العمليات المشبوهة والقذرة، ومتهم بالتورط في عمليات اغتيالات وتصفيات وجرائم التعذيب والقمع طالت خصوم وأعداء الحوثية وقيادات محسوبة عليها.
يخضع الجهاز لما يسمى "المجلس الجهادي"، أعلى سلطة للجماعة، الذي يترأسه زعيمها عبدالملك الحوثي ويخضع لإشراف مكتبه.
ويتم انتقاء قياداته وعناصره بعناية فائقة من ذوي الولاء والطاعة، وتضع الجماعة في مقدمة شروط ومعايير القبول والانتساب إليه الانتماء الأسري السلالي.
بقرار من زعيم الجماعة تم تعيين القيادي "أحسن عبدالله أحسن علي الحُمران"، رئيسا لجهاز "الأمن الوقائي الجهادي المركزي"، الذي يصفه تقرير فريق الخبراء الأمميين المقدم إلى مجلس الأمن، في ديسمبر2019، بأنه "أكثر أجهزة الجماعة نفوذاً".
"أحسن" هو أحد القيادات الأقوى ارتباطاً واتصالاً بشخص زعيم الجماعة، وأحد العناصر الحوثية التي انخرطت في أنشطة التنظيم مبكراً وشاركت في حروب صعدة ورافقت مؤسس الجماعة.
سافر "أحسن" إلى إيران ضمن 50 قيادياً معظمهم من صعدة تم إيفادهم إلى طهران خلال البدايات الأولى لتأسيس الجماعة، وتلقى دورات علمية وطائفية وتدريبات مكثفة عسكرية وتقنية لدى الحرس الثوري وحزب الله بلبنان، وتم إلحاقهم بالحرس الثوري.
اختيار الجماعة لـ"أحسن" لإدارة الجهاز، وإيكال هذه المهمة الحساسة لأفراد هذه الأسرة توضح مدى الوثوقية العالية التي يحظى بها لدى الجماعة وزعيمها، وتعكس القرب العميق بين عائلتي الحوثي والحُمران. الأمر الذي جعله أكثر الشخصيات الحوثية قوة، حسب توصيف التقرير الأممي.
يرتبط الجهاز ورئيسه بمنظومة الأمن والمخابرات الإيرانية المركزية وفروعها من خلال ارتباطه المباشر بمعاوني زعيم الجماعة، وعبر مساعدين ومستشارين وخبراء إيرانيين وعرب تم تعيينهم في إدارة الجهاز. ويستمد نفوذه من القرابة العائلية والسلالية ومن نفوذ الجهاز، ويعتبر المشرف والمسئول عن العمليات القذرة التي ينفذها الجهاز والجرائم والانتهاكات التي يرتكبها.
تشير الوثائق الخاصة التي حصلنا عليها ومعلومات من مصادر متعددة تم الوصول إليها، إلى أن الجماعة قامت بتعيين أحسن الحمران في مناصب وترقيات ضمن هياكل وزارة الداخلية، ضمن المئات من قيادات وعناصر الجماعة، خصوصا الذين ينتمون لأسرة الحمران.
حيث قامت الجماعة بترقيته في وزارة الداخلية إلى رتبة "الرائد"، 19يونيو 2016، بقرار أصدره رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا، أعلى سلطة حوثية حينها كان يرأسها محمد علي الحوثي. قضى القرار بمنحه الرقم العسكري (20408).
ثم تم ترقيته بعد عام واحد إلى رتبة "العقيد" بقرار أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، رقم (58) لسنة 2017، ضمن (21) قيادياً شملهم القرار الصادر بتاريخ، 23 اغسطس2017.
ثم تم ترقيته بعد ذلك إلى رتبة "لواء".
يعمل الحمران بعيداً عن الأضواء، مستخدماً هويات مستعارة وأسماء حركية، ويحيط تحركاته بدرجة عالية من السرية والحيطة، وليس له ظهور إعلامي أو حضور عام.
والمرة الوحيدة التي ظهر فيها كانت في اجتماع ترأسه مهدي المشاط، 17 يناير 2022، ضمّ رئيس وقيادات جهاز الأمن والمخابرات، قامت وسائل إعلام الجماعة بتمويه صور بعض القيادات الحاضرة في الاجتماع كي لا يتم التعرف على هوياتهم. كان بين المشاركين قيادي بالزي المدني يجلس على يسار المشاط، وبجواره قيادات ترتدي بدلات الأمن وتنتحل رتباً رفيعة. ترجح المصادر أن ذلك الرجل هو أحسن الحُمران، والذين بجواره هم معاونوه في قيادة جهاز "الأمن الوقائي".
ترقية 20 من آل الحمران وتعيينهم في مناصب أمنية
تُشير الوثائق والمعلومات التي حصلنا عليها إلى قيام الجماعة بتعيين وترقية أكثر من (20) شخصاً ينتمون لأسرة الحُمران، ضمن هياكل وزارة الداخلية التي يقودها عبدالكريم الحوثي، عم زعيم الجماعة، عُينوا في مناصب أمنية مهمة ومنحتهم الجماعة رتباً وأرقاماً عسكرية وترقيات رفيعة. معظمهم لا ينتمون للجيش والأمن من قبل.
بين القيادات الغامضة التي قامت الجماعة بتعيينهم وترقيتهم في هياكل وزارة الداخلية القيادي (حسن عبدالرحيم قاسم أحسن الحمران)، تم ترقيته إلى رتبة "الرائد" ومنحه الرقم العسكري (20431) بموجب نفس قرار ترقية أحسن الحمران رقم (164) الصادر في 19 يونيو2016. ضم القرار اسمين فقط، هما "أحسن" و"حسن".
"حسن"، تم ترقيته أيضاً في 2017 إلى رتبة "عقيد"، بموجب نفس القرار (58) الذي تم فيه ترقية أحسن ضمن 21 شخصاً. لم يتسن الحصول على معلومات حول طبيعة عمل "حسن"، لكن اقتران اسمه بـ"أحسن" في التعيينات يشير إلى أنه يشغل منصباً أمنياً مهماً.
ومن بين القرارات والتعيينات التي شملت أفراد عائلة "الحمران":
قرار رئيس اللجنة الثورية العليا رقم (328) بتاريخ، 30يوليو2016، بمنح القيادي (أحمد عبداللطيف محمد أحسن الحمران) رتبة "نقيب"، ثم تم ترقيته إلى رتبة "رائد" بقرار أصدره رئيس المجلس السياسي رقم (60) لسنة2017. ثم تم ترقيته لاحقاً إلى رتبة "عقيد"، وتعيينه في منصب أمني. وهو من بين العناصر التي تم القبض عليها خلال حروب صعدة.
القرار رقم (328) تضمن أيضا منح القيادي (عبدالفتاح اسماعيل أحمد قاسم الحمران) رتبة "مقدم"، ثم تم تعيينه لاحقاً برتبة "عقيد" وتعيينه في منصب أمني. وكذلك القيادي (أحمد ابراهيم عبدالله قاسم الحمران) تم منحه رتبة "مقدم" في القرار ذاته الذي أصدره رئيس اللجنة الثورية.
قرار رئيس اللجنة الثورية العليا رقم (319) لسنة 2016، بمنح (طه أحمد محمد أحسن الحمران)، رتبة "نقيب". القرار نفسه تضمن منح (عبدالرحيم عبدالله أحسن الحمران) رتبة "نقيب"، ثم تم تعيينه لاحقا في منصب أمني وترقيته إلى رتبة "عقيد".
قرار رئيس اللجنة الثورية العليا رقم (68) بتاريخ، 31يوليو2016، بمنح (عبدالملك عبدالرحيم ضيف الله الحمران)، رتبة "رائد"، ثم تم ترقيته إلى رتبة "عقيد".
قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (66) لسنة 2017 الصادر بتاريخ، 30 اغسطس2017 بمنح (علي عبدالكريم محمد الحمران) رتبة "نقيب" ومنحه الرقم (30315). ثم تم ترقيته لاحقاً إلى رتبة "مقدم".
قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (67) لسنة 2017 الصادر بتاريخ، 23اغسطس2017 بمنح (محمد زيد علي محمد الحمران) رتبة "نقيب" ومنحه الرقم (30315). وقد منحه بعد ذلك رتبة "رائد".
ترقيات آل الحُمران شملت أيضاً:
-ياسر عبدالكريم أحمد قاسم الحمران، رتبة "عقيد".
-عبدالله احمد محمد الحمران، رتبة "مقدم".
-عبدالحكيم أحمد محمد حسن الحمران، رتبة "مقدم".
-أدم عبدالكريم محمد احمد الحمران، رتبة "رائد".
-محمد عبدالله صالح الحمران، رتبة "رائد".
-هيهات يحيى أحمد الحمران، رتبة "رائد".
-ابراهيم عبدالله قاسم الحمران، رتبة "رائد". وكان من بين تم القبض عليهم عام 2008.
-عبدالملك عبدالرحيم عبدالله الحمران، رتبة "نقيب".
كما تم تعيين (علي أحمد الحمران) رتبة "نقيب"، عُين حاليا مديرا لشرطة مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
قاسم الحمران.. نفوذ تنظيمي ومناصب عابرة
يحظى القيادي (قاسم قاسم أحسن علي الحمران- أبو كوثر) بنفوذ واسع على المستوى الحركي التنظيمي داخل الجماعة، وفي مجال العمل الحكومي العام.
ولاؤه الفكري وانتماؤه السلالي وانخراطه المبكر في المشروع الجهادي وارتباطه بإيران والتنظيم الدولي للهاشمية والإثناعشرية؛ وقرابته وأسرته من العائلة الحوثية، جعلت منه أحد القيادات المقربة لزعيم الجماعة وأحد أذرعه الموثوقين.
كان قاسم واحداً من قيادات الصف الثاني الذين تم تفويجهم من صعدة إلى إيران، وانضموا لمشروع ثورة الخميني والتحقوا بالحرس الثوري وتلقوا دورات وتدريبات عالية فكريا وعسكريا. وشارك في البدايات الأولى للمشروع الحوثي عبر ما عرف حينها بـ"المكبرين" الذين بدأوا ترديد الصرخة الخمينية في المساجد وفي التجمعات، وفي حروب صعدة، وكان أحد العناصر المطلوبين للسلطات خلال الحرب السادسة.
حركياً، تدرج نفوذه تنظيمياً ليتم تعيينه مؤخراً رئيساً للمجلس التنفيذي للجماعة وعضوا لمجلسها الجهادي الذي يرأسه عبدالملك الحوثي، ويرتبط به وبمكتبه مباشرة، الأمر الذي جعله قريباً من قيادة الجماعة وزعيمها ومرتبطاً بالمسئولين الإيرانيين وضباط الارتباط اللبنانيين.
وهو أحد قيادات الجناح الفكري العقائدي للجماعة والمتطرفين في الولاء لإيران والمجاهرين بالانتماء لمشروعها، ويتولى الإشراف على الدورات السرية للمنتمين للجماعة والملتحقين بها، وكذلك البرامج التعبوية والأنشطة والفعاليات التحشيدية التي تقيمها الجماعة في مختلف المناطق الخاضعة لها.
ومنذ سقوط صنعاء أوكلت له الجماعة وزعيمها عدداً من المهام الحكومية، وتم تعيينه عضواً في لجنة مشتركة تم تشكيلها في ٢٠١٤ لإعداد مصفوفة حلول وضمانات لقضية صعدة. ثم تم تعيينه رئيساً لمؤسسة الجرحى، التابعة للجماعة مطلع ٢٠١٥، ليبدأ بذلك ظهوره العلني من خلال الأنشطة والفعاليات تحت لافتة رعاية جرحى الجماعة.
في نهاية العام ٢٠٢٠ تم تعيينه في منصب نائب وزير التربية والتعليم بقرار غير معلن مطلع 2021، ليتولى مهمة الإشراف على تغيير المناهج التعليمية وتسخير البرامج والأنشطة التعليمية والتربوية لخدمة المشروع الطائفي للجماعة وإيران.
وفي منتصف ٢٠٢٢ أوكلت له مهمة عسكرية، وتم تعيينه قائداً لما يسمى "كتائب الدعم والإسناد"، إحدى قوات الاحتياط المركزية وتشكيل جهادي جديد للجماعة، وتم تعيينه برتبة "لواء". وتحظى هذه الكتائب وقائدها بحملة إعلامية ودعائية واسعة. وظهر قائدها في استعراضات أقيمت في عدد من المحافظات.
هذه القوات التي تشكلت بتوجيهات زعيم الجماعة تعمل خارج هيكل وزارتي الدفاع والداخلية، ولا تخضع للأطر القيادية العسكرية للحكومة والرئاسة، ولا تقتصر مهمتها عند المجال العسكري. ويقول "قاسم" في إحدى مقابلاته الصحفية إن هذه القوات تشمل كل العاملين في الجبهات الداخلية الرسمية والاجتماعية والتربوية والثقافية وتمتد لتشمل كل أبناء المجتمع، وتتواجد أينما اقتضت الحاجة.
ظهر "قاسم" مؤخراً في لقاءات مع رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط الذي أوكل إليه في يونيو الماضي مهمة إدارة ملف ما تسميه الجماعة "برنامج الصمود الوطني"، والذي حولته إلى خطة وبرنامج عمل حكومي وتم تدشينه بحضور قيادات السلطات الخاضعة لها. هذا البرنامج الذي يشرف عليه قاسم وجماعته يهدف لتأطير مؤسسات الدولة والعاملين فيها فكرياً وعسكرياً في المشروع الجهادي للجماعة وتحويل كل المقدرات العامة لخدمة البرنامج الذي ينفذ خارج المسار العام ويعطل عمل الواجهات الحكومية الشكلية التي أبقت عليها الجماعة.
هذه المهمة تمنح "قاسم" سلطة أوسع ونفوذاً أكبر وغطاءً لنشاطه الفكري المجتمعي بالتوازي مع نفوذه عسكرياً من خلال القوات التي يقودها.
قاسم أحمد الحمران.. المعني بملف المحافظات الجنوبية
ضمن تعيينات الجماعة في واجهاتها الحكومية لتغطية نشاط قياداتها وإحلال كتلتها التنظيمية في هيكل الدولة، تم تعيين القيادي (قاسم أحمد قاسم الحمران)، في منصب نائب وزير الإدارة المحلية.
و"قاسم أحمد" هو أحد القيادات التي تجمع بين صفات ووظائف حركية وحكومية متعددة. ففي التنظيم الحركي للحوثية هو مسؤول مجلس شئون المحافظات التابع للجماعة، وهو المُشرف على ملف المحافظات الجنوبية.
لم يتم الإعلان عن قرار تعيينه في الوزارة، وقد حصلنا، عبر مصادر خاصة، على نسخة من القرار رقم (١٢٧) لسنة ٢٠١٩م، أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، بتاريخ ٢٢ يونيو٢٠١٩.
ويعتبر "قاسم احمد" هو المشرف والوزير الفعلي للوزارة ووزيرها علي بن علي القيسي. يستخدم صفته في الوزارة لافتة لنشاطه الحركي، ويحضر بكثافة في الفعاليات ذات الصبغة الطائفية، وعينته الجماعة مؤخراً عضو اللجنة المركزية العليا للحشد والتعبئة، التي يرأسها عبدالرحيم الحمران، وهي المسئولة عن تعبئة المجتمع وتأطيره وتجييشه لحروبها ومحاضنها الفكرية.
حسن.. مسئول التواصل مع فصائل المقاومة
يعتبر القيادي (حسن عبدالرحمن محمد الحمران)، أحد القيادات النافذة في الجماعة، يتم تقديمه تحت عدة صفات ومسميات مزدوجة.
ظهر اسمه للمرة الأولى مع بداية تمدد الجماعة إلى خارج صعدة وسيطرتها على محافظة عمران، تحت صفة "مسئول العلاقات الخارجية لأنصار الله".
كان ممثل زعيم الجماعة في التفاوض مع الرئيس هادي قبيل سقوط صنعاء بيد الجماعة التي كانت قد اختارته عضواً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعضوا ممثلا لها في لجنة إعداد الحلول والضمانات لقضية صعدة خلال مؤتمر الحوار الوطني 2014.
و"حسن" حاليا هو عضو المكتب السياسي للجماعة، ومسئول الملف الفلسطيني فيما يسمى بـ"المجلس التعبوي". وترأس مؤخراً اللجنة المركزية لحملة "القدس أقرب". وينشط في القنوات ووسائل الإعلام الإيرانية والحوثية. ويحضر في بعض الأنشطة واللقاءات الخاصة بفلسطين في صنعاء.
وتستخدم الجماعة الملف الفلسطيني كواحدة من لافتات التعبئة والتحشيد لمشروعها الإيراني، كما هو الحال لقريناتها من الفصائل الوظيفية التابعة لإيران.
يُرجح مراقبون أنه المسؤول عن التواصل والتنسيق مع ما يسمى "فصائل محور المقاومة" الموالية لإيران في فلسطين ودول أخرى.
حسين الحمران.. تأطير التربية والتعليم وتلغيم المناهج
ركزت الجماعة مبكرا على وزارة التربية والتعليم، وقامت بتعيين القيادي (حسين حسن محمد الحمران)، مُشرفاً على الوزارة، منذ مطلع ٢٠١٦، ليتولى مهمة تطييف المناهج التعليمية وتلغيمها بالفكر الإمامي الإيراني، وتنفيذ محاولات جماعته فرض فكرها ومشروعها على اليمنيين.
ويحظى حسين بنفوذ وصلاحيات واسعة في الوزارة حتى ٢٠١٨، مثل غيره من المشرفين التابعين للجماعة، رغم تعيين يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، على رأس الوزارة. وبعد تعيين قاسم قاسم الحمران، نائباً للوزير، نهاية ٢٠٢٠، تم تعريف حسين في وسائل إعلام حوثية بأنه مدير مكتب نائب الوزير.
ثم تم تعيينه بعد ذلك في منصب مدير عام التوجيه التربوي لقطاع المناهج والتوجيه بالوزارة. ويتولى رئاسة اللجان الوزارية المكلفة بالامتحانات والنتائج وتعديل المناهج وحركة التنقلات. ويحضر بكثافة في اجتماعات الوزارة وفي الأنشطة والزيارات الميدانية وتفرد له مساحة في التغطيات الإعلامية.
ومن خلال صفته الحركية وموقعه الحكومي يُشرف على البرامج والفعاليات الطائفية التي تنظمها الوزارة، وتستغلها للتحشيد والتأطير واستقطاب الأطفال والشباب إلى جبهات القتال والمحاضن والمراكز والدورات الطائفية.
عبدالرحمن الحمران.. مهمة تأطير منتسبي وزرة الداخلية
قرارات الجماعة شملت تعيين القيادي (عبدالرحمن حسن محمد الحمران) في منصب مدير عام التدريب والتوجيه بوزارة الداخلية، ومنحته الجماعة رتبة "عميد"، ليكون هو المسؤول عن الأنشطة التعبوية والإشراف على برامج ومناهج التوجيه الديني والمعنوي والسياسي لمنتسبي الداخلية وأجهزة الأمن. حيث تركز استراتيجية الجماعة على تأطير رجال الأمن فكريا وتعبئتهم بعقيدة طائفية عنوانها الولاء لمشروعها وشعاراتها وموالاة من تسميه "السيد العلم".
وقامت الجماعة عبر هذا الموقع باستبدال الشعارات الوطنية لمنتسبي الأمن بالشعارات الحوثية وصرخة الموت، كما تم استبدال القسم العسكري بقسم الولاء لقائد الجماعة. وظهر أفراد الأمن والشرطة في مناسبات مختلفة وهم يؤدون الصرخة وبيعة الولاء للسيد على الطريقة الإيرانية وطريقة حزب الله اللبناني.
و"عبدالرحمن" هو المسئول عن تنظيم الأنشطة الطائفية التي تقيمها جماعته في الوزارة والفروع الأجهزة التابعة لها.
"يحيى" مشرفا على محافظة صعدة، و"عبدالرحمن" لإذاعة صنعاء
من بين أفراد أسرة "الحمران" الذين تم تعيينهم بقرارات غير معلنة في مناصب حكومية ذات طابع تعبوي وتربوي وثقافي، تعيين القيادي (يحيى عبدالله علي الحمران)، وكيلاً لمحافظة صعدة لشؤون التعليم والثقافة والإعلام، ٢٠١٨.
يعتبره البعض المحافظ الفعلي لصعدة. ويُرافق المحافظ الحوثي في معظم تحركاته، وتخصص وسائل الإعلام التابعة للجماعة مساحات في التغطية. ويحضر بكثافة في الأنشطة والفعاليات ذات الطابع الفكري والتعبوي، إلى جانب حضور ابن عمه الدكتور عبدالرحيم، رئيس جامعة صعدة.
وامتد تركيز عائلة الحمران على المواقع ذات العلاقة بالتطييف والتحشيد المجتمعي لمشروع الجماعة الى تعيين (احمد عبدالرحمن الحمران) في منصب مدير عام التوجيه والإرشاد بمحافظة إب. يتولى تنظيم الانشطة والفعاليات الطائفية والتعبوية للجماعة وتخصص له وسائل اعلام الجماعة مساحات واسعة في تغطياتها. تعتبر الجماعة محافظة إب مركزا رئيسيا لمدخلاتها البشرية والحشد والتأطير لمشروعها، وتولي هذه المحافظة اهتماما كبيرا في الزيارات القيادية والبرامج الحركية والحكومية.
ويمتد نفوذ العائلة إلى المجال الإعلامي ضمن تركيزها على وسائل الاتصال بالمجتمع وقنوات التواصل الجماهيري. حيث تم تعيين (عبدالرحمن حسين علي الحمران)، في منصب رئيس قطاع إذاعة صنعاء، البرنامج العام. وفرضته الجماعة في هذا المنصب عام 2016، رغم أنه لا يحمل حتى شهادة الثانوية العامة. كما تقول المصادر.
أدوات الجريمة التي لم تشملها قوائم العقوبات
هذه الأسرة هي واحدة من الأسر التي قدمت إلى شمال اليمن في القرن الثامن الهجري، من طبرستان إيران، واستوطنت في صعدة وانتسبت للسلالة الهاشمية.
لم يتطرق المؤرخون الذين كتبوا عن الأسر والقبائل وفروعها في اليمن، بالذكر لهذه الأسرة، رغم أن بعض تلك المراجع تناولت أسماء وبيوت أقل منها شأناً. حتى محمد بن يحيى زبارة، الذي تناول البيوت الهاشمية في اليمن في كتابه "الأنباء عن دولة بلقيس وسبأ" لم يتطرق لهذه العائلة.
كذلك الأمر، فيما يخص المنتديات التابعة لما يسمى المجلس الأعلى لآل البيت في الشرق الأوسط، ومنتدى ما يسمى "السادة الأشراف آل البيت في اليمن"، لم يرد ذكر الحُمران في تلك الإحصائيات رغم تحديثاتها المستمرة.
تشير مصادر محلية متعددة إلى أن أبناء هذه الأسرة يقطنون في منطقة ضحيان بمحافظة صعدة وخصوصاً منطقة "مجز"، ولهم فروع في "خولان عامر الصغرى" و"الشعف" و"بني بحر" ومناطق أخرى بصعدة.
أما عن خلفيتهم الفكرية فهي خليط من التشيع المشهور اسما بالزيدية وواقعاً هي هادوية جارودية عنصرية سلالية في فكرها وسلوكها ومعتقدها وممارستها.
وعن مصادر ومستوى الدخل لتلك الأسرة فأنها لم تشتهر بممارسة أي اعمال أو مهن سوى "المسيدة"، ويعتمدون بدرجة أساسية على الجبايات "الخُمس" المفروضة على أبناء القبائل، وعوائد الوقف والأموال المخصصة للمدارس والمراكز وما يسمى "المعلامات والهجر العلمية" التابعة للمذهب الزيدي، ودعم الحوزات الشيعية وتمويلات مشبوهة من عوائد التجارة في المخدرات وشبكات تهريب السلاح على الحدود مع السعودية.
تتباهى الأسرة بمصرع قرابة ٤٠ فرداً في الحروب الحوثية الممتدة منذ 2004. كان آخرهم (محمد حسين عبدالله الحمران- ابو عادل)، الذي قتل في 30اغسطس 2020، وتوليه قيادة الجماعة اهتماما كبيرا لدرجة أنها تقوم بزيارة اسرته بضحيان في بعض المناسبات. وكان قد حصل على رتبة "مقدم" في ٢٠١٦ بموجب قرار رقم (٢١٥)، أصدره رئيس اللجنة الثورية العليا بتاريخ ٢٦يوليو٢٠١٦.
لكن الخسارة الأكبر للأسرة هي مصرع القيادي "محمد عبدالكريم أحسن الحمران" الذي عينته الجماعة برتبة "لواء"، وكان يقود تشكيل "القوات الخاصة"، إحدى القوات المركزية التابعة للجماعة الخاضعة لإشراف زعيمها. كما كان يحظى برعاية مباشرة من زعيم الجماعة وقيادتها التنظيمية، ومثّل مقتله ضربة موجعة للعائلة، بل وللجماعة وزعيمها.
دفعت الجماعة بهذه القوة وقائدها لمحاولة انقاذ موقف قواتها المُنهزمة التي فشلت في اقتحام مأرب، قبل أن تُعلن مصرعه، في مايو 2020، في منطقة صرواح غربي المحافظة.
ومن بين قتلى العائلة: "عبدالرحيم عبدالله أحسن علي الحمران"، قُتل في لحج، 2021. وكذلك "عبدالكريم بدرالدين الحمران".
وقد وردت أسماء كثيرة من عائلة الحمران في قوائم المطلوبين للقضاء وللسطات الأمنية من عناصر الحوثيين خلال حروب صعدة، وأسماء بعضهم كانت ضمن كشوفات المقبوض عليهم سابقا.
لكن اللافت أن قوائم العقوبات الدولية وقوائم القيادات الحوثية المطلوبة التي أعلنها التحالف العربي، ومثلها قوائم القيادات المحكوم عليها من المحاكم والقضاء العسكري والمطلوبين للعدالة، خلت جميعها من أي اسم من آل الحمران. فيما يبدو أن هناك خطأ في تقدير مدى نفوذهم وخطورة أنشطتهم وضلوعهم في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الجماعة وبعضها يتم تحت إشرافهم.
التعليقات