باحث يمني: السعودية تريد الانفراد بحل الأزمة اليمنية من خلال مسارها الخاص
قال الباحث اليمني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور ناصر الطويل أن السعودية تريد التعامل مع الملف اليمني من منظورها الخاص.. مؤكداً على وجود اهتماماً دولياً بوقف الحرب في اليمن، وإن كان (الاهتمام) قد تراجع بفعل الحرب الأوكرانية الروسية.
وأشار الطويل في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هناك إجماعاً على وقف الحرب في اليمن لكن الاختلاف يكمن في المسارات، وطريقة التعاطي، فهناك مبعوث للأمم المتحدة وآخر للولايات المتحدة. وإن كانت المقاربة الأميركية تقترب من المجتمع الدولي، لكن هناك اختلافاً محدوداً بينهما".
ولفت الطويل، إلى وجود مسار ثالث، تقوده السعودية، موضحاً أن "الرياض تريد التعامل مع الملف اليمني من خلال منظورها الخاص، وجربت التواصل مع الحوثيين من أجل الملف الإنساني بشكل مباشر، بالإضافة إلى دور الوسيط العماني".
وقال إن "السعودية تريد حل الأزمة اليمنية من خلال مسارها الخاص، وتحيط مفاوضاتها مع الحوثيين بسرية، مع حرص المجتمع الدولي على الاطلاع على هذه التفاصيل. وهذا الأمر يولد نوعاً من التوتر مع الأطراف الدولية، وهو الدافع الذي جعل المبعوث الأممي يبحث عن تنسيق الجهود الدولية".
وأضاف الطويل: "هناك شعور من قبل أطراف دولية بأن السعودية تنفرد بوضع لمسات للحل اليمني، والسعودية ترى أن مصالح بعض تلك الأطراف تتناقض مع مصالحها، لذا تريد تحييدها قدر الإمكان، وأن تكون هي المشرفة الوحيدة على هذا الملف، حرباً أو سلماً".
التعليقات