المليشيات الحوثية تحول اليمن الى "سوق كبير للمخدرات" وتهريب الأسلحة
كشفت تقارير حقوقية إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حولت اليمن إلى سوق مفتوح للمخدرات، ومقلب واسع لكل الممنوعات والمحظورات المجرمة قانونيا، بهدف الإثراء السريع.
وذكر التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ان اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي باتت سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة لم يسبق لليمن أن شهدت هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل.
وأكدت، أن إيران هي البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي للميليشيات الحوثية الإرهابية.
واعتبر التقرير، تجارة المخدرات "أبرز الأسباب خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي" وأضاف : "يعتمد الحوثيون اعتمادا كبيرا على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الاتجار بها، حيث أشارت تقديرات اقتصادية إلى أن حجم الأموال المتدفقة في خزائن الانقلابيين من المخدرات قد بلغت 6 مليارات دولار سنويًا".
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية عن ضبط مخدرات بقيمة عشرين مليون دولار، كانت على متن سفينة صيد في خليج عدن.
وقالت القيادة التي تضم الأسطول الخامس الأمريكي، في بيان لها، إن مدمرة اعترضت سفينة صيد تحوي أكثر من ألفين وخمسمائة كيلو جرام من الحشيش والمواد المخدرة، أثناء عبورها المياه الدولية.
كما أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية ضبط سفينة إيرانية محمّلة بالمخدرات في سواحل حديبو، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي.
وذكرت مصادر إعلامية أن إدارة البحث الجنائي تسلمت 3 بحارة يمنيين، أنقذتهم البحرية الأمريكية بعد تعرض قاربهم للاحتراق في عرض البحر، وبعد التحقيق معهم أدلوا بمعلومات عن تواجد سفينة تحمل مواد مخدرة.
إلى جانب المخدرات، ثمة اعتراض متكرر لشحنات الأسلحة المتنوعة، التي عادة ما تكون وجهتها الحوثيين.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت أن القوات الفرنسية صادرت، في منتصف الشهر الماضي، شحنة أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى الحوثيين.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين فرنسيين قولهم، إن الشحنة كانت قادمة من إيران وتحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف بندقية هجومية، ونصف مليون طلقة، وعشرين صاروخا موجها مضادا للدبابات.
وخلال الفترة الأخيرة شهدت تجارة المخدرات ازدهارا كبيرا وتدفقا عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة الحوثيين وتمكنت قوات الأمن اليمنية من ضبط عشرات الشحنات في محافظات عديدة، وسط معلومات استخباراتية مؤكدة عن تورط النظام الإيراني في ذلك.
وأتلفت السلطات اليمنية، في وقت سابق، أطناناً من الحشيش المخدر عقب عمليات ضبط متفرقة لعصابات التهريب التابعة للميليشيا الحوثية التي تستخدم تجارة الممنوعات لتمويل مجهودها الحربي.
وتتخذ إيران المخدرات وسيلة دعم مباشر للانقلابيين الحوثيين الذين يستغلون جزءاً منها لاستهداف الشباب إلى أن يصبحوا مدمنين عليها لتسهيل استدراجهم واستقطابهم لاحقاً إلى جبهات القتال الحوثية، بينما يتم تهريب بقية الشحنات عبر المناطق الحدودية إلى دول الخليج وتسخير العائد المادي لدعم جبهات الانقلابيين.
التعليقات