نواب في برلمان الحوثي يغادرون قاعة المجلس بعد اكتشافهم أن الجلسة خصصت لعرض ندوة ضد اللقاحات
كشف عضو في برلمان الحوثي بصنعاء مغادرة عدد من أعضاء مجلس النواب الخاضع لميليشيا الحوثي في صنعاء، قاعة البرلمان، بعد اكتشافهم أن الجلسة خصصت لعرض ندوة ضد اللقاحات وتحصين الأطفال.
وقال عضو البرلمان أحمد سيف حاشد، السبت في تغريدة على حسابه بتويتر "خرج أعضاء مجلس نواب صنعاء من قاعة الاجتماع بمجرد أن شاهدوا أن العرض لندوة ضد التحصين".
وأضاف حاشد أن عرض الندوة يأتي ضمن توجه الجماعة "لفرض التخلف فرضا"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وترعى سلطة الميلشيا بشكل رسمي حملات مضادة للقاحات ومناهضة لحملات التحصين ضد الأمراض القاتلة والتي عادت للتفشي والانتشار في مناطق سيطرة الميلشيا شمال وغرب اليمن.
واعتبر أطباء ومدونون -بعضهم محسوب على الميليشيا- إقامة ندوة تحت قبة البرلمان للتحريض ضد عمليات التحصين، إصرار من الجماعة وقيادتها على ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أطفال اليمن، خصوصا مع ظهور النتائج الكارثية لحملات شيطنة اللقاحات المنافية للعلم والمنطق ورصد عشرات الحالات الجديدة بالأمراض لقاتلة.
ودشنت الميليشيا منذ مطلع فبراير الفائت، الحملة وكانت البداية بندوة بعنوان "الطب اليهودي والشفاء القرآني" نظمتها مؤسسة مدعومة من الأمم المتحدة للتحذير من مخاطر اللقاحات والطب الحديث على البشرية، وحضرها رئيس حكومة الميليشيا وعدد من قياداتها بمن فيهم منتحل وزير لصحة طه المتوكل.
وجاء ضمن تلك الندوة "أن الطب الحديث بما فيها اللقاحات والطب الكيميائي عبارة عن فكرة يهودية هدفها الاستثمار والتجارة والاستهداف العدواني للشعوب"، مع التأكيد أن محاضرات زعيم الجماعة "فيها شفاء ودواء لكل الأمراض".
وكانت مصادر طبية وسكان أكدت فب وقت سابق، عودة انتشار الحصبة و"الجدري" في صنعاء ومحافظات واقعة تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بالتزامن مع حملات مكثفه تقودها سلطة الميليشيا لتحشيد وتعبئة المواطنين لرفض تعريض أطفالهم للقاحات المضادة لأمراض الطفولة الستة.
وقالت مصادر طبية إن بعض مستشفيات صنعاء الحكومية والأهلية استقبلت خلال الأسبوعين الماضيين عشرات الأطفال المصابين بـ"الحصبة" و"الجدري".
وأقرت ميليشيا الحوثي بتفشي العديد من الأوبئة والأمراض القاتلة في منطق سيطرتها، وقالت وزارة الصحة التابعة لها في تقرير قبل أيام، إن نحو 3 آلاف إصابة بالأمراض التنفسية "العلوية والسفلية والحادة"، توفي منها 329 حالة. إضافة إلى مليون و 150 ألفاً و 614 حالة مصابة بالإسهالات المائية توفيت منها 46 حالة، و 47 ألفاً و 550 حالة من الإسهالات المدممة، فيما بلغت عدد حالات الاشتباه بالكوليرا 14 ألفاً و 508 حالات، توفيت منها 8 حالات، وبلغ عدد حالات التيفوئيد 196 ألفاً و 287 حالة توفيت منها حالة واحدة، والحصبة 18 ألفاً و 597 حالة توفيت منها 131 حالة.
وحول شلل الأطفال قال التقرير الحوثي، إن عدد حالات الإصابة به بلغت 226 حالة، والملاريا مليون و136 ألفاً و 360 حالة توفيت منها 19 حالة، وحمى الضنك 28، إضافة إلى ألفاً و157 حالة توفيت منها 37 حالة، وعدد حالات التهاب الكبد الفيروسي "بي وسي" 20 ألفاً و 248 حالة توفيت منها حالتان، والتهاب الكبد الفيروسي "ألف وإي" 14 ألفاً و 39 حالة، والدفتيريا ألف و 105 حالات توفيت منها 76 حالة.
وكانت الحكومة اليمنية أدانت تصرفات ميليشيا الحوثي ورعايتها رسميا لحملات ضد لقاحات الأطفال مؤكدة أن "رعاية مثل هذه الخرافات هو مغامرة بمستقبل اطفال اليمن في مناطق سيطرة المليشيا وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب في الوقت الذي اجمع العالم كله على الطب المبني على الأدلة العلمية".
التعليقات