صحيفة لبنانية تكشف عن تصاعد الخلاف بين السعودية والحوثيين

كشفت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني عن بروز خلافات جديدة بين السعودية والحوثيين قد تدفع إلى تعليق المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

وقالت صحيفة "الأخبار"، إن الرياض تسعى إلى التهرب من التفاهمات الأخيرة المبرمة مع الحوثيين، والدفع نحو وقف إطلاق النار من دون شروط مسبقة.

وذكرت الصحيفة أن السعودية تحاول حشد المزيد من المواقف الدولية لإخراج خطّتها المقدمة قبل عامين، متجاهلةً التفاهمات الأخيرة، التي تُلزمها بمعالجة الملفّ الإنساني، بعيداً عن الملفَّين العسكري والسياسي.

وطبقا للصحيفة فإن قيادة الحوثيين رفضت العرض، الذي قدمه المستشار العسكري للمبعوث الأممي، والمتضمن ترحيل تنفيذ المطالب الإنسانية إلى ما بعد وقف إطلاق النار.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط، قالت وفي وقت سابق اليوم إن الصراع بين أجنحة مليشيات الحوثي يضاعف العراقيل أمام عملية السلام في اليمن الذي يشهد حربا منذ ثماني سنوات.

وذكرت الصحيفة إنه خلافاً للتفاؤل الذي تسيد المشهد اليمني في أبريل (نيسان) الماضي مع الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لإحلال السلام ينهي سنوات من المعاناة، برز التنافس والصراع بين الأجنحة المكونة لجماعة الحوثي على السطح، ليكشف عن الصعوبات المتعددة التي تواجه هذا المسار، في ظل غياب مركز وحيد للقرار.

وأضافت ففي حين كان الوسطاء السعوديون والعمانيون يناقشون مع قادة الحوثيين في صنعاء اللمسات الأخيرة لمشروع اتفاق شامل للسلام، وكان حصيلة ستة شهور من النقاشات واللقاءات التي عقدت بين الوسطاء وممثلي الجماعة والجانب الحكومي، وشارك في إنضاجه ممثلو الدول المعنية باليمن، خرج قادة معروفون في الجماعة بخطاب تصعيدي، وتبعته اشتراطات وتغيير في الأولويات، وهو ما كان وفق مصادر حكومية سبباً أساسياً في عدم إبرام الاتفاق قبل حلول عيد الفطر كما كان مخططاً لذلك.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية