ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

حول بيان جامعة الدول العربية بخصوص اليمن

جاء بيان الجامعة العربية مساء اليوم بناء على رغبة الدولة المضيفة للقمة؛ حيث تجاهل البيان وحدة وسلامة أراضي الجمهورية وهذا يؤكد أن التحالف العربي ما يزال يلعب بالنار في اليمن ويريد تسليم جنوب اليمن لمجموعة مسلحة لتنفيذ أجندته القديمة والحديثة، أمّا ما يُسمى برئيس مجلس القيادة الرئاسي فلم يكلف نفسه حتى بالحديث عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها خلال حديثه في القمة. إن هذا التطور الخطير في جامعة الدول العربية يؤكد التالي: أولًا، أن قرار الجامعة العربية لم يعد بيد العرب بل بيد  الدول التي لديها وفرة في المال. ثانيًا، أن السعودية ودولة الإمارات متورطتان في تقسيم أراضي الجمهورية اليمنية في تحد سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية والمرجعيات الدستورية للدولة اليمنية. صحيح أنّه ورد في بيان القمة " أن القادة العرب يجددون التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216." وهذه المرجعيات تؤكد الحفاظ على وحدة اليمن وسلامته الإقليمية، إلا أن ذكر هذه الفقرة الخجولة جاءت لتمرير أهداف أخرى، ويجب أن نقرأ ما بين سطورها.

ماذا يترتب عن إجراءات التحالف العربي غير المدروسة في جنوب وشرق اليمن:

 

- هذه الخطوات تعزز من حضور جماعة الحوثي وتصدرها للمشهد السياسي القادم بحجة الدفاع عن وحدة اليمن بعد أن كانت تجيّش أبناء القبائل بحجة مواجهة العدوان السعودي- الإماراتي خلال الفترة الماضية، الآن أوجدوا للحوثي شماعة أخرى كي يستخدمها بذريعة الدفاع عن الوحدة ، ولا يستبعد أن يجهز على ما تبقى من محافظات محررة إن صح التعبير، إذا لم يتم تدارك الوضع.

 

- الاستمرار في دعم المجلس الانتقالي بالمال والسلاح والمواقف السياسية يعزز الانقسام الداخل ويقود البلد إلى مزيد من الفوضى والاقتتال الأهلي.

 

- الاستمرار في التمسك بما يُسمى بمجلس القيادة المعين من قِبل السعودية والإمارات لتمرير أجندات التحالف يضر بمستقبل اليمن بل ويخلخل المرجعيات القانونية الخاصة بالأزمة اليمنية، وهنا خطورة بقاء هذا المجلس.

 

- اليوم تخلى القادة العرب عن وحدة وسيادة الجمهورية اليمنية بضغط من التحالف العربي وغدا سيتم التخلي عن المرجعيات القانونية في حال استمر مجلس القيادة في تمثيل الجمهورية اليمنية.

 

- ختامًا، التشطير لن يحل مشاكل اليمنيين والوحدة في ظل بقاء الحوثي لن تستمر، مما يتوجب على الأصوات الوطنية أن تخرج وتقول: لا لهذا العبث قبل أن يغرق الجميع، اليمن أمانة في عنق الجميع.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.