ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

تحقيق دولي يكشف قيام الإمارات باستهداف محققين للأمم المتحدة في اليمن
كشف تحقيق صحافي دولي، عن استهداف الإمارات لاثنين من محققي الأمم المتحدة حققوا في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن؛ بعملية تأثير في أوروبا.

وقالت صحيفة ميديا بارت الفرنسية يوم الخميس، إنه تم استهداف التونسي كمال الجندوبي والمغربي أحمد حميش، وهما محققان سابقان للأمم المتحدة في اليمن، من قبل شركة “ألب سريفس” (Alp Services) بطلب من الإمارات العربية المتحدة.

ويشير التحقيق أن شركة العلاقات العامة عملت منذ وقت مبكر من عام 2018، في مهمة الإضرار بسمعة ما يسمى ب “أعداء” الإمارات في سويسرا وأوروبا.

ومنذ أسبوع يستمر نشر سلسلة من التحقيقات حول شركة “ألب سيرفيس” في وسائل الإعلام الفرنسية والسويسرية والهولندية بناء على وثائق حصلت عليها ميديا بارت بسعة 17 جيجا بايت.

وكان من بين الأهداف المحددة العديد من الجهات الفاعلة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف. وتحت اسم “بروبس” (Probus)، استهدفت إحدى العمليات التي أطلقتها الشركة المحققين في مجلس حقوق الإنسان على وجه التحديد التونسي كمال الجندوبي والمغربي أحمد حميش.

جرائم الحرب في اليمن
تم تعيين الوزير التونسي السابق كمال الجندوبي وزميله أحمد حميش، وهو ضابط سابق رفيع المستوى في الجيش المغربي، في أواخر عام 2017 للتحقيق في الحرب اليمنية.

في أغسطس/آب 2018، قدم كمال الجندوبي النتائج الأولى لتحقيقاته في جنيف. ويتهم هو وفريقه أبو ظبي بارتكاب جرائم حرب. واقترحت شركة “ألب سيرفيس” على أبوظبي مهاجمة الجندوبي وزميله.

وحسب التحقيق قامت “ألب سيرفيس” بداية بوضع سيرة ذاتية مفصلة للغاية – حتى أن البعض يسميها صحيفة وقائع – للرجلين: الروابط المهنية والعائلية، والدراسات، والانتماءات السياسية. يتم تمشيط كل شيء للعثور على أدنى تفصيل. بمجرد العثور على المادة، تحدث المرحلة الثانية من حملة تشويه السمعة. حيث بدأ في أوائل عام 2019 باستهداف كمال الجندوبي فقط.

وقال كمال الجندوبي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (RTS) يوم الخميس: “نبهني أصدقائي إلى أن حملة من الهجمات والمعلومات المضللة ضدي كانت تجري على القنوات التلفزيونية المرتبطة بالإمارات والسعودية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الحملة وصفتنا بجميع الأسماء وتهدف إلى التشكيك في صدقنا وحيادنا وحتى جودة خبرائنا ونزاهتنا”.

وقال الجندوبي إنه نبه مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الذي يشرف على عمله في الحرب في اليمن.

الغضب وخيبة الأمل
لكنه لم يتلقى إجابة. “حتى أنني شعرت باللامبالاة”، قال التونسي للتلفزيون السويسري الناطق بالألمانية.

وأضاف الجندوبي: وهذا يدل على الحالة التي تجد فيها مؤسسات الأمم المتحدة نفسها في مواجهة بلدان قوية، ماليا ودبلوماسيا على حد سواء، والتي يمكن أن تمارس ضغطا هائلا وبالتالي تحييد رد فعل كان ينبغي أن يكون حازما فيما يتعلق بأعمال دولة أسميها دولة مارقة.

كما يتساءل المحقق والوزير التونسي السابق عن وجود شركة مثل ألب سريفس (Alp Services) في سويسرا. “أنا مصدوم من وجود هذا النوع من الشركات في سويسرا، بينما تتمتع سويسرا بصورة تجعلها واحدة من مقرات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية.”

ورفضت “ألب سيرفس” الإجابة على أسئلة (RTS) واصفة التحقيق بالمشوش. فيما قال مصدر إماراتي إن التحقيقات متحيزة ولا أساس لها.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.