ماكينة القتل الحوثية الإرهابية لا تتوقف عن ارتكاب المزيد من الجرائم
أكثر من ثلاثة آلاف يوم، و ما تزال مليشيا الحوثي تُغلق طريق "حيس- الجراحي" و المنافذ الرئيسية إلى "تعز"، و غيرها من الطرق و المعابر في الحديده و تعز و محافظات أخرى.
و هذه جريمة حرب بحق المدنيين و الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوقهم .
حولت مليشيا الحوثي هذه المحافظات إلى سجن كبير للساكنين فيها، و فرضت عليهم أعمال شاقة عند التفكير بالسفر من منافذ غير رئيسية، تصل أحيانًا إلى أكثر من عشر ساعات، في وقت، كانت المسافة فيها لا تتجاوز الساعتين ،علاوة على مخاطر كبيرة يواجهها المسافرون، أشبه بعملية الانتحار الحقيقي من أعلى القمم ،فماكينة القتل الحوثية لا تتوقف عن ارتكاب المزيد من الجرائم.
¤ رئيس الفريق الحكومي بشأن ملف تعز، كشف بأن المفاوضات مع مليشيا الحوثي وصلت إلى طريق مسدود، وأن المفاوضات مع المليشيا متوقفة تمامًا، و أن طريق المفاوضات طريق مسدود.
وأضاف : " مليشيا الحوثي لديها طلبات كثيرة جدا، فهي تتاجر بمعاناة الناس، و الملف الإنساني ليس له أي اعتبار بالنسبة إليهم" .
وتابع: "الحوثيون يتخذون من ملف تعز الإنساني وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية و عسكرية، بما في ذلك فتح الموانئ و المطارات الخاضعة لسيطرتهم، والتحكم بالضرائب والجمارك".
و لفت رئيس الوفد الحكومي إلى أنه مع كل حوار مع المليشيا يقدمون طلبات جديدة، ما يعرقل حل ملف تعز الإنساني،و أنه في كل حوار مع الحوثيين، يقدمون طلبات جديدة، ما يعرقل حل ملف تعز الإنساني".
¤ الإعلامي/ محمد الفقيه قال:
مليشيا الحوثي لن تفتح أي طريق و الانتظار أمر صعب، فكيف يمكن طلب فتح المنافذ بسهولة ممن قاموا بإغلاقها بقوة السلاح، وحققوا من خلال ذلك مكاسب كبيرة لأنفسهم؟
أنا أستغرب كيف يقف التحالف و الشرعية، و كل من يحمل السلاح في المحافظات المحاصرة، موقف الضعيف أمام مليشيا تبيع لهم الموت و تقتل منهم كل من يقترب من خط التماس، أو كل من يحاول المرور من المنافذ المغلقة؟ هؤلاء للأسف، لا يفهمون لغة الحوار و المفاوضات، فكلما تم التفاوض معهم، طلبوا مزيدًا من التنازلات دون أن ينفذوا أي من إلتزاماتهم..
فتح المنافذ لن يكون إلا بوقفة جادة من قبل التحالف و الشرعية، و ما أُغلق بالسلاح لن يُفتح إلا بالسلاح .. و إذا استمرت الشرعية بالخضوع للمليشيا، فإنها لن تحقق أي نتائج إيجابية، خاصة أن هناك من يستغل إغلاق المنافذ الرئيسية و فتح منافذ وعرة و صعبة; لغرض الجبايات، غير آبهين بما يتحمله المواطنون من أعباء السفر و خطورته في جميع المنافذ المغلقة.
¤ إسلام عطيه / مواطن يقول:
"مبادرة العميد طارق صالح بفتح طريق ،حيس- الجراحي, مبادرة تستحق منا جميعًا أن نقدم للعميد الشكر و التقدير لاحساسه بمعاناتنا كمواطنين، وايضًا ، لاهتمامه بتحريك هذا الملف الجامد، الذي لم يحرك فيه المفاوضون أي تقدم خلال الفترة الماضية، سوى الوعود الزائفة و الكلام الذي لا معنى له..و مبادرة العميد طارق صالح الذي جدد موقف القوات المشتركة الإيجابي، بفتح طريق ، حيس- الجراحي، من جانب واحد، تكشف حقيقة الموقف المتعنت لمليشيا الحوثي بإبقاء الطريق مغلقًا من مناطق سيطرتها; لفرض العقاب الدائم لكل من يرفض تواجد المليشيا.
● الآلاف يحتشدون مطالبين الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها
وللتنديد باستمرار مليشيا الحوثي بإغلاق طريق "حيس- الجراحي", أحتشد الآلاف من أبناء الحديده، داعين إلى ضغط دولي عاجل على المليشيا; لفتح الطريق أمام المارة وحركة البضائع و إنهاء حالة "العقاب الجماعي".
وندد المشاركون في الفعالية التي تقدمتها قيادة السلطة المحلية و ممثلو مختلف الأحزاب و التنظيمات السياسية و الفعاليات المدنية و المشايخ و الأعيان، بتعنت مليشيا الحوثي و رفضها فتح الطريق الحيوي و تخفيف معاناة المسافرين.
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات، تندد باستمرار مليشيات الحوثي في إغلاق الطرقات التي تتسبب بمزيد من معاناة المواطنين.
وحيّا المشاركون في الوقفة مبادرة الجانب الحكومي بفتح الطريق من جانب واحد، مؤكّدين، "أن فتح هذا المعبر مطلب انساني لا يقبل المماطلة أو التسويف أو الاستغلال السياسي".
وطالب البيان "الأمم المتحدة" و بعثتها بمراقبة إتفاق ستوكهولم، و تحمل مسؤوليتها في الضغط على مليشيا الحوثي، و إرغامها على سرعة فتح طريق ,حيس-الجراحي, و وكل الطرقات في بقية المحافظات المحاصرة و في مقدمتها "مدينة تعز" المنصوص على فتح طرقاتها في اتفاق "ستوكهولم".
¤ وسيم صلاح / ناشط حقوقي:
بسبب صعوبة تنقلاتهم جراء تعنت الحوثي و رفضه فتح الطرق الساحلية و عسكرتها و حشوها بالمتفجرات و الألغام، حتى على مستوى الطرق الجانبية والترابية و التي تواصل حصد أبناء الحديدة على الجانبين، خاصة في مديرية حيس و الجراحي و التحيتا و أرياف بيت الفقيه الغربية خاصة الجاح.
وأكّد أن ملفات الضحايا موثقة و سيتم رفعها إلى المحاكم الدولية باعتبارها جرائم إبادة جماعية، و جرائم ضد الإنسانية تُضاف إلى ملف المليشيات الحوثية الأسود بحق أبناء تهامة.
● نقطة سوداء في وجه مليشيا الحوثي القبيح
¤ عبدالعزيز باشنفر / مواطن يقول:
"المسافة بين حيس والجراحي (27) كيلو, تستغرق ما يقارب (15) دقيقة، و نتيجة لإغلاق هذا الخط الحيوي، يقطع المواطنون للوصول إلى الجراحي أربع محافظات و التي تقدر بمسافة (850) كيلو خلال زمن ما يقارب (36) ساعة, ناهيك عن مشقة الطريق و وعورتها و ارتفاعاتها”.
¤ وعد عبدالوهاب/ مواطن
“الطريق بين حيس والجراحي كانت تُقطع في ربع ساعة، وصارت تُقطع في ٢٤ ساعة، مرورًا بجنوب تعز و إب.. مؤكّدًا أن قطع الطرقات جرائم حوثية مضاعفة و نقطة سوداء في وجه مليشيا الحوثي القبيح أصلًا بكل الجرائم والمآسي التي سببها للمواطنين، خاصة في محافظة "الحديدة" بتقطيع أواصرها و حصار المواطنين في مناطق سيطرته، و تحويلهم إلى معسكر كبير لتغيير هويتهم التهامية السُنية و محاولة تشييعهم بالحسينيات الإيرانية، الوافدة على الثقافة الدينية لجميع اليمنيين.
● ختامًا:
منتصف يوليو الماضي، تعهد الدكتور "رشاد العليمي" بجعل قضية "تعز" و إنهاء الحصار الذي تفرضه عليها المليشيا الحوثية منذ (3000) يوم، أولوية قصوى على مساري السلام، و الردع العسكري، لكن يبدو أن انشغاله بملفات أخرى أنسته أو تناسى "تعز" و أهلها، و "الحديده" و ناسها، رغم أن هذه القضية هي الأكثر احتياجًا كي يبدي اهتمامه، لكن من أين نأتي بالإحساس لمن لايحس !؟
التعليقات