ذكرت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري أن الكثير من أبناء الشعب اليمني تعرضوا لانتهاكات جسيمة من ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال أربع سنوات من سيطرتها على العاصمة صنعاء.

وأوضحت منظمة إرادة، في أول تقرير لها منذ تأسيسها في الحادي عشر من نوفمبر العام الماضي حصلت عليه "يني يمن"، أن انتهاكات الميليشيات على الشعب اليمني توزعت على شكل اختطافات، إخفاء قسري، تعذيب حتى الموت، اعتقالات تعسفية، ابتزاز مالي لذوي المختطفين، قتل رمياً بالرصاص بعد الاعتقال، تفجير المنازل، ووضع المختطفين كدروع بشرية.

وقالت المنظمة أن أعداد المختطفين والمخفيين قسرياَ في معتقلات ميليشيات الحوثي تجاوزت 20 ألف معتقل خلال السنوات الأربع الماضية، وأنه تبقى في سجون الميليشيات أكثر من 9700 معتقل.

وأضافت أن نحو 3000 حالة اختفاء قسري حدثت في جميع المحافظات اليمنية، احتلت محافظة صعدة 186 حالة، تليها محافظة حجة بـ 117 حالة، وتأتي صنعاء والمحافظات الأخرى ثالثاً في هذه القائمة.

ووفقاً للمنظمة، فقد بلغت حالة الوفيات في سجون ميليشيات الحوثي 158 حالة قتلوا تحت التعذيب.

وبلغ عدد المختطفين لدى الأمن القومي 513 معتقل ومختطف بسجن حدة في صنعاء، و407 مختطف بشارع الستين (منهم 37 طفل تحت سن الخامسة عشرة في العنبر رقم 7 والانفرادي)، وباقي العدد 106 مختطف في عدة أماكن بصنعاء أبرزها عمارات حدة المدينة ومنزل الفريق الأحمر ومنزل علاوي السلامي. كما بلغ عدد المختطفين لدى الأمن السياسي 2129 مختطف بسجن حدة مبنى الأمن السياسي والعمارات المجاورة له 1491 مختطف، والبقية موزعين على سجون الأمن السياسي بمحافظات ومناطق أخرى، منهم 56 طفل دون سن الخامسة عشرة.

ومن النساء، بلغ عدد المختطفات 132 مختطفة.

وذكر التقرير، أن الأهالي يتعرضون للضرب والإهانات والابتزاز المالي على أبواب المعتقلات، من قبل الميليشيات، حتى يتمكنوا من زيارة أبنائهم.

وتطرق إلى المجزرة البشعة التي نفذتها ميليشيات الحوثي خلال الخمسة الأيام الماضية في حجور-كشر، حيث اعتقلت في العبيسة وآل الزعكري والقرى المجاورة عدد 39 مواطن، وبعد اعتقالهم قامت الميليشيات بتصفيتهم رمياً بالرصاص واعتقلت 21 مواطنة من قرى عدة وقامت بتصفيتهن بالرصاص، حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن عدد المعتقلات السرية لميليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء بلغت 23 معتقل، لافتاً إلى أن الميليشيات اعتقلت خلال ما بعد اتفاقية ستوكهولم حتى الآن 394 مواطناً.

وناشدت المنظمة رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء ووزارة حقوق الإنسان بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان العالمي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومناهضي التعذيب، للعمل على إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين في سجون الميليشيات الحوثية.