لهذه الأسباب الخطيرة.. السعودية بصدد تغيير سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر
كشف مصادر دبلوماسية ومخابراتية يمنية وخليجية أن السعودية بصدد تغيير سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر.
وقال دبلوماسي خليجي لـ"اليمن نت": إقالة محمد آل جابر ستسبق أي اتفاق سلام مع جماعة الحوثي المسلحة، كما أنه يأتي في سبيل نهاية ملفات يمسك بها الرجل.
وعن سؤال مصادر في المخابرات اليمنية حول إقالة رئيس الدبلوماسية السعودية في اليمن قال مصدران: إن تغيير محمد آل جابر يأتي كوسيلة لتخفيف الاحتقان في اليمن مع زيادة الاتهامات للرجل بتفكيك معسكر القوات الشرعية.
مصدر في الحكومة اليمنية قال إن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك وجه رسالة للخارجية السعودية بإبقاء صديقه محمد آل جابر في منصبه حتى انتهاء الحرب في اليمن.
لكن بالنسبة للمملكة العربية السعودية -كما تقول المصادر- فإن تحقيقاً داخلياً أشار إلى أن "محمد آل جابر ساهم في تمكين الإماراتيين من عديد من الملفات، وما زال يساعدهم دون معرفة الأسباب، وكان السفير وراء دفع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لتوقيع اتفاقية أمنية مع الإمارات في ديسمبر/كانون الأول الماضي أثارت غضب المملكة".
يدير "آل جابر" كل شيء في اليمن، الاقتصاد والسياسية وبرامج الإغاثة، وتقديم الهبات والعطايا، ويستأجر وسائل الإعلام ويقدم الرشاوى لدعم سياساته. ومنذ بدء الحرب قام بتأسيس "لجنة خاصة" يديرها مخبرون وتابعون له قريبون من أبوظبي، وتقوم بتقديم الأموال للصحافيين والباحثين والمسؤولين اليمنيين مقابل تحسين صورة "الرياض وأبوظبي" ومهاجمة المنتقدين اليمنيين والتجسس عليهم.
ويعتقد البلاط الملكي أن "محمد آل جابر يمتلك الكثير من الإخفاقات في اليمن بما في ذلك فساد التعاقدات مع البرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن مع شركات مقربة منه، كما أخفق في عام 2014 في مدى تغول إيران في اليمن".
وحول ما ستقوله المملكة عند تغيير السفير قال واحد من المصادر: تبديل السفراء بسبب المدة الطويلة لـ"آل جابر" في اليمن، ومرحلة جديدة من الدبلوماسية في المنطقة.
كانت السعودية قد استعادت علاقتها الدبلوماسية مع إيران في مارس/آذار الماضي. في استدارة نادرة في سياستها الخارجية ومحاولتها الخروج من الصراع المهلك في اليمن.
ولا يعرف البديل الجديد لـ"آل جابر" في اليمن، لكن يبدو أن هناك أسماء عديدة يتم تداولها بالفعل.
ويمكن أن يمثل غياب محمد آل جابر تأثيرا على بقاء صديقه معين عبدالملك على رأس الحكومة اليمنية؛ وشبكة واسعة من الفاسدين في الجانبين اليمني والسعودي استخدموا الحرب لإثراء أنفسهم.
ويأتي ذلك فيما تخوض الرياض مشاورات مع الحوثيين عبر الوساطة العُمانية، ويبدو أن تفاهمات مشتركة تم التوصل إليها لإنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء الدولي.
يمسك السفير السعودي بزمام البلاد وأصبح "حاكمها الفعلي" في ظل ضعف "الشرعية" والحكومات الناشئة بعد الحرب. فقرارات التعيين وأوامر العزل تمر بموافقته، كونه يملك نفوذاً وتأثيراً على شيوخ القبائل والمسؤولين اليمنيين، فهو مهندس انشقاقات الكثير من المسؤولين وتأمين وجودهم في الرياض مغدقاً عليهم بالأموال، والأكثر من ذلك تظهر رئاسة الوزراء اليمنية كمكتب سكرتارية للسفير.
التعليقات