طالبت مليشيا الحوثي السعودية بالمضي قدماً نحو تحقيق السلام والمشاركة الفعالة في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، وذلك في إشارة إلى متطلباتها لتجديد الهدنة والمشاركة في عملية سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.

وأكد المدعو حسين العزي، القيادي في المليشيا، على أهمية عدم الاستجابة للأطراف التي تعرقل جهود السلام، بما في ذلك المجتمع الدولي.. داعياً إلى ضرورة تعديل سياساته (أي المجتمع الدولي) بما يتناسب مع رغبة الحوثيين والمملكة في إنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وتأتي هذه التصريحات بعد مشاورات أجرتها المليشيا مع السعودية في الرياض قبل أيام، وقالت المصادر إنها أحرزت تقدمًا في عدد من الملفات الخلافية بين الجانبين.

وفي السياق نفسه، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الهجوم الحوثي على القوات البحرينية المتمركزة على الحدود الجنوبية للسعودية، معتبرًا أن هذا الهجوم يشكل تهديدًا خطيرًا لعملية السلام واستقرار المنطقة.

وأدان المجلس الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين في الاثنين الماضي، داعيًا الحوثيين إلى وقف جميع الهجمات التي وصفها بالإرهابية.

وشدد البيان على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف دائم لإطلاق النار، وأكد دعمه القوي والمستمر للجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها اليمنيون وفقًا للمرجعيات المتفق عليها.

وحث أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف على احترام التزاماتهم وفقًا للقانون الدولي، وشددوا على أن أي تصعيد سيؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني.