لأول مرة.. مجلس مدينة ريتشموند الامريكية يتهم إسرائيل بتنفيذ "تطهير عرقي" ضد الفلسطينيين
صوّت مجلس مدينة ريتشموند في ولاية كاليفورنيا لصالح قرار يتهم إسرائيل بممارسة التطهير العرقي، ويعتبرها دولة تمارس الفصل العنصري "الأبارتهايد" بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
واعتُمد القرار بأغلبية خمسة أصوات لصالحه، وصوت واحد ضده، وجاء تحت عنوان: "مجلس مدينة ريتشموند يؤكد الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني".
ويبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من ربع مليون، مواطن وتم قبل التصويت الاستماع إلى مواقف المواطنين الذين عبر أغلبهم عن دعمهم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ويأتي هذا القرار وسط تأييد رسمي واسع ومساعدة مباشرة للاحتلال الاسرائيلي في حربه المستمرة على قطاع غزة لليوم الواحد والعشرين على التوالي.
وأكد القرار أن "مدينة ريتشموند تتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه حاليًا حملة تطهير عرقي وعقابا جماعيا من دولة إسرائيل".
واعتبر القرار أن إسرائيل منخرطة الآن في حملة تطهير عرقي من خلال مطالبتها صراحة لمليوني فلسطيني في قطاع غزة بمغادرة غزة على الفور أو المخاطرة بالتعرض للقصف في منازلهم على يد الجيش الإسرائيل.. داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال بيان مجلس المدينة إن "إسرائيل تمارس عقاباً جماعياً ضد الفلسطينيين في غزة رداً على هجمات المقاومة".
ورغم التأييد الرسمي والإعلامي الكبير في واشنطن لإسرائيل، فقد شهدت ولايات عدة أمريكية مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لقصف همجي من الاحتلال، تجاوز فيه عدد الشهداء أكثر من 7000، وآلاف المصابين والمشردين.
ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: القدس
التعليقات