ثمان سنوات على مجزرة الكرامة ولا زال حلم العدالة معلقاً على جدار الموت! (تقرير خاص)

تمر الذكرى الثامنة لمجزرة جمعة الكرامة التي ارتكبها نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح في 18 مارس 2011 بحق المتظاهرين عقب اندلاع ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية.

سقط في مذبحة "جمعة الكرامة" أكثر من 50 شخصاً، قتلوا بطريقة وحشية، كان أغلبهم من الطلبة الجامعيين ومنهم 3 أطفال.

وتمثل "جمعة الكرامة" أول وأقوى مسمار يُدق في نعش نظام الرئيس السابق صالح، حيث تلاها انشقاق الجنرال علي محسن صالح الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع سابقاً، وانشقاق عدد كبير من مسؤولين الدولة عن النظام والتحاقهم بركب الثورة.

وحتى اليوم، لم تجرى أي محاكمات للقتلة المتهمين بالارتكاب المباشر لتلك المجزرة، بينما كان في صدر قائمة المتهمين بالتخطيط وتوجيه الأوامر الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أمرت محكمة غرب الأمانة في العاصمة صنعاء بالتحقيق معه في 27 أبريل 2013 ومع 11 من كبار مسؤوليه، ولم تتم تلك التحقيقات، لكنه قتل في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر من العام 2017 على يد ميليشيات الحوثي في منزله بالعاصمة صنعاء.

وسلط الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) الضوء على ما مرت به اليمن وعاشه اليمنيون من تحولات بعد مجزرة جمعة الكرامة، التي تعتبر الهجوم الأكثر دموية على المتظاهرين في ثورة 11 فبراير التي استمرت عاماً كاملاً.

وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب سيف فتح قال: "ستبقى مذبحة جمعة الكرامة ضد شباب ساحة التغيير وصمة عار على جبين كل من خطط لها ونفذها تلك الجريمة الإرهابية بامتياز".

https://twitter.com/AbdulraqibFateh/status/1107348346719649792

وقال حمود منصر، مدير مكتب قناة العربية في اليمن، دماء تلك الكوكبة من أبطال التغيير وقود لا ينضب، وأرواحهم مصدر إلهام لكل من واصل العمل على دربهم". وأضاف: "تحقق التغيير، ولو منقوصا، لكن الثورة المضادة، كانت ولا زالت عملية انتقامية مستمرة من الشعب اليمني."

https://twitter.com/hmunasser1/status/1107253989001912323

الناشط والصحفي سمير النمري تحدث عن المجزرة قائلاً: "في مثل هذه اللحظات عام 2011 كان علي عبدالله صالح يوجه مجموعة محترفة من القناصة لقتل الاف الشباب المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء للمطالبة برحيله." وأردف النمري أن تلك المجزرة "التي ارتكبها صالح" مثلت بدء مرحلة الفوضى والتدمير في اليمن، ولا زالت تسير إلى اليوم.

https://twitter.com/sameer_alnamri/status/1107589921756381184

وأشار الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي إلى أن الذين دبروا ونفذوا المذبحة أصبحوا اليوم أضعف وأقل شأناً، "كبيرهم لقي حتفه بالطريقة نفسها لكن دون كرامة أو مجد".

https://www.facebook.com/yaseentamimi68/posts/10218338355359627

من جهته، قص الصحفي والناشط السياسي رئيس التحرير السابق لجريدة الأهالي نصيبه من تلك المجزرة قائلاً: "في مثل هذا اليوم كُتبت لي حياة جديدة، رصاصة قناص مأجور كادت تخترق رأسي وتأخذ روحي". وتابع: "لن أنسى صوت الرصاصة وغبارها يتطاير في وجهي ولن أنسى صور الشهداء السلميين الذين فجّرت رؤوسهم رصاص القتلة".

https://twitter.com/AhmedShabeh/status/1107615386755891201

وفي الذكرى الثامنة للمذبحة، لا زالت أسر ضحايا "جمعة الكرامة" ينتظرون الحكم العادل في مخططي وآمري ومنفذي تلك المجزرة، في وضع أصبحت فيه البلاد كلها ساحة مجازر متعددة بأسلحة ورايات مختلفة جراء الحرب الدائرة منذ أربع سنوات.

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية