خلال عام.. اللجنة الوطنية للتحقيق توثق 18 اعتداءً حوثياً على أعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية
سجّلت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان "الحكومية" قيام الحوثيين بارتكاب 18 اعتداءً على أعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية والإضرار بها في عدد من المحافظات ومنها الحديدة، خلال الفترة من 1 أغسطس 2022 حتى نهاية يوليو 2023.
وأكدت اللجنة، في أحدث تقرير لها، أن الاعتداء أو الإضرار بالأعيان الثقافية والتاريخية والدينية يعد جريمة وفقاً للتشريعات الوطنية، كما يعتبر مخالفة جسيمة للاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية لاهاي المصدق عليها من قبل الجمهورية اليمنية، فضلاً عن مخالفة ذلك لأحكام المادة (16) من البروتوكول الإضافي الثاني الملحق باتفاقية جنيف والخاص بالنزاع المسلّح غير الدولي، والتي حظرت ارتكاب أي أعمال عدائية ضد الآثار التاريخية والأعمال الفنية التي تشكّل التراث الثقافي والروحي للشعوب.
وأوضح التقرير أن اللجنة قامت بالرصد والتحقيق في حالات الادّعاء بالاعتداء والإضرار بأعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية وثبت مسؤولية الحوثيين عن تلك الاعتداءات. وأولت اللجنة اهتماماً كبيراً برصد وتوثيق تلك الانتهاكات التي تطال الآثار التاريخية والممتلكات الثقافية النفيسة التي تشكّل مخزوناً تاريخياً لتراث الشعب اليمني.
وأشار التقرير إلى واقعة قصف معبد المقه التاريخي في مديرية صرواح بمحافظة مأرب في 14 يناير عام 2016.
وأعلنت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مؤخرّاً إدراج آثار حضارة مملكة سبأ القديمة بمأرب التي تعود إلى القرن 11 قبل الميلاد في قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر.
ولفت التقرير الحكومي إلى واقعة اقتحام بيت الفن وتحويله لمخزن أسلحة بمدينة المحويت في 30 سبتمبر 2019، من قبل راشد مروان (المكنّى بأبو عبد الله) والمعيّن آنذاك من قبل جماعة الحوثي مشرفاً على المربّعات الأمنية بمركز المحافظة (وحالياً مدير عام مديرية المحويت)، ومعه عبد الحميد أبو شمس المعيّن من قبل جماعة الحوثي وكيلاً لمحافظة المحويت ومدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة مجاهد شاكر ومعهم عدد من العناصر المسلّحة.
التعليقات