تركيا.. أحواض الحجر الجيري تجذب السياح في غيراسون
تجذب أحواض الحجر الجيري (الترافرتين) في منطقة "دره لي" بولاية غيراسون التركية (شمال)، آلاف السياح، مساهمة في دعم وتطوير الأنشطة السياحية والاقتصادية بالمنطقة.
وخلال السنوات الأخيرة وبفضل الأنشطة الترويجية للمنطقة، حظيت أحواض "كوكصو" (Göksu) المتكونة من الحجر الجيري، بشهرة محلية وعالمية جعلتها وجهة للسياح.
ومن حيث المظهر، تشبه "كوكصو" الأحواض الكلسية بمنطقة باموق قلعة ذات الشهرة العالمية بولاية دنيزلي التركية (جنوب غرب)، والمعروفة أيضا بـ"الجنة البيضاء".
وكانت مديرية حماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية التركية افتتحت محمية البحيرة الزرقاء (Mavigöl) في غيرسون، التي بدوها لعبت دورا مهما بزيادة الأنشطة السياحية بالمنطقة، وازدياد شهرة أحواض "كوكصو"، التي ساهمت في ارتفاع عدد زوار المنطقة.
البحيرة الزرقاء تتكون من أربع بحيرات كبيرة وصغيرة على مجرى نهر "كوكصو" داخل متنزه "غوزالان" الطبيعي، وتستقبل سنويا آلاف الزوار، خاصة مع بداية يونيو/ حزيران، وهو الشهر الذي يتحول فيه لون البحيرة إلى الفيروزي.
وتتكون الأحواض والبرك الموجودة في "كوكصو" من حجارة جيرية وفيروزية، وتحتضن مياه معدنية، تجذب انتباه آلاف الزوار، لتشابهها مع أحواض الحجر الكلسي في "باموق قلعة".
هضبتا "كومبت" و"قولاق قايا" المكسيتان بغابات من أشجار التنوب والمروج الكبيرة، ومنتزه "قوج قاياسي" بولاية غيرسون، تعدان من الوجهات التي يقصدها عشاق الطبيعة من كافة أنحاء العالم، للإقامة في أحضان الطبيعة.
سياحية واقتصاد
من ناحية أخرى، ساهمت الاستثمارات في مجال النقل بمنطقة "دره لي"، بوابة منطقة البحر الأسود إلى وسط الأناضول، في تعزيز قطاع السياحة.
وبفضل عدة مشاريع استثمارية، في مقدمتها طريق "غيرسون- دره لي" السريع ونفق "أكري بيل"، أصبح وصول السياح إلى مختلف مناطق البحر الأسود أكثر راحة، فضلًا عن اختصار مسافة ووقت التنقل.
رئيس بلدية "دره لي"، زكي شنلك أوغلو، قال إن أحواض "كوكصو" المتكونة من الحجر الجيري تضيف قيمة سياحية جديدة للمنطقة.
وأوضح للأناضول أن "المنطقة تقع في مكان جميل جدا من الناحيتين الطبيعية والجغرافية، وتشهد زيادة في عدد الزوار القادمين من وجهات وطرق جديدة".
وأكد شنلك أوغلو أن "هضبتي كومبت وقولاق قايا تعتبران من الوجهات السياحية الرائدة والأكثر شهرة في المنطقة".
وقال: "اكتشاف الأحواض الجيرية في كوكصو ودخولها مجال السياحة أدى إلى زيادة عدد الزوار والسياح المحليين والأجانب القادمين إلى المنطقة، تزامنا مع زيادة حجم المشاريع الخدمية والبلدية في منطقة ماوي كول".
وشدد على أن "الأنشطة السياحية المتزايدة في المنطقة، تساهم بشكل فعال في تعزيز الإمكانات الاقتصادية لأصحاب الفعاليات التجارية والمواطنين والبلديات".
أربعة في واحد
وذكر شنلك أوغلو أن البحيرة الزرقاء ومتنزه غوزالان الطبيعي وأحواض كوكصو الجيرية وهضبة قولاق قايا، تقع جميعها على الطريق نفسه، ما يسهل على الزوار والسياح زيارة جميع تلك المناطق والوجهات السياحية في آن واحد.
وأوصى الزوار القادمين إلى المنطقة بالتخطيط لبرنامج مدته يومين أو ثلاثة أيام، للاستفادة من الهواء النقي والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في المنطقة".
وأوضح المسؤول التركي أن الأنشطة الترويجية المتعلقة بالسياحة مستمرة منذ سنوات.
وختم حديثه قائلًا: "في السنوات الأخيرة، أدى افتتاح مطار أوردو-غيراسون، وتحسين الطرق وزيادة جودة مرافق الإقامة والمطاعم، إلى تعزيز السياحة ومنحها زخما كبيرا".
التعليقات