وأدانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، تصفية أحد منتسبي قوات الجيش الوطني في عملية تعذيب ممنهجة في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية.

 وأكدت الهيئة في بين لها استنكارها لعملية تصفية الجندي الأسير "ينوف حسن البتينة" الذي ينحدر من محافظة ريمة توفي تحت التعذيب في سجون الحوثيين والذي أسر في نوفمبر 2020 بجبهة ماس في مأرب، مشيرة إلى أن المليشيا تستخدم التعذيب المفضي إلى الموت والإعدامات الميدانية للتخلص من الأسرى.

وبينت الهيئة أن عدد الضحايا اللافت من الأسرى في سجون الحوثيين خلال شهر فقط يستوجب تحركا دوليا وإقليميا قويا من خلال تشكيل لجنة تحقيق دولية ومساءلة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة.

وقالت الهيئة، في بيانها، إن منهجية التعذيب وتصفية الأسرى التي تنتهجها الميليشيا تستوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية لإيقاف مثل هكذا جرائم ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها.

وطالبت الهيئة مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن بالضغط على الحوثيين لاحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب، والتي تحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب.

وكانت مليشيا الحوثي أقدمت قبل نحو أسبوعين على تصفية الجندي الأسير "محمد أحمد وهبان"، في زنزانة انفرادية بالسجن الحربي بصنعاء. وكان قد أسر في المعركة ذاتها في جبهة ماس بمأرب.

وفي وقت سابق، أعلنت وفاة المختطف عزالدين صالح محمد محمد الحبجي البالغ من العمر  28 عاماً، تحت التعذيب في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء.

وتعد هذه الحوادث امتداداً لجرائم التعذيب التي تشهدها سجون مليشيا الحوثي، في ظل حالة سائدة للإفلات من العقاب تشهدها البلاد منذ بدء الانقلاب والحرب.

وكانت وزارة حقوق الإنسان، أعلنت في أكثر من مناسبة توثيقها أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، خلال سنوات الانقلاب.