ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

الضربات الجوية على اليمن.. هل ستوسع الصراع في المنطقة؟


أثارت الضربات الجوية الأمريكية - البريطانية على عدد من المواقع في اليمن، قالت إنها تابعة للحوثيين، تساؤلات ومخاوف من توسع الصراع في المنطقة.

وفيما تباينت مواقف عدد من الدول بين دعم وإدانة الضربات، بررت الولايات المتحدة و10 دول حليفة لها في بيان مشترك الضربات، وقال مسؤول أمريكي إن "العملية انتهت ولكن نحتفظ بحق الرد إذا تواصلت التهديدات".

بدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، إن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن تشكل تهديدا للسلم والأمن العالميين.

وأضافت في مؤتمر صحفي بموسكو: "ندين بشدة التصرفات غير المسؤولة للولايات المتحدة وحلفائها".

وتابعت "لقد تأكدت مخاوفنا من موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن البحر الأحمر وأنها مجرد ذريعة للقيام بالمزيد من تصعيد حالة التوتر في المنطقة".

ولفتت إلى أن التصعيد العسكري واسع النطاق في منطقة البحر الأحمر يمكن أن يلغي كل المحاولات الإيجابية التي ظهرت مؤخرا في عملية التسوية اليمنية.

وحذرت من إثارة زعزعة استقرار الوضع في كامل أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت: "ندعو المجتمع الدولي بأسره إلى إدانة هذه الأعمال وتوحيد المبادرات الدولية لمنع المزيد من تصعيد الوضع".

وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات الأمريكية البريطانية، معتبرين الهجمات التي استهدفت مواقع لهم، غير مشروعة ولا مبرر لها، كما اعتبروها امتداداً لما وصفوه بالعدوان المتواصل منذ 2015.

وأكدت الجماعة في بيان لمجلسها السياسي، أن هذه الضربات هي المهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين كما تعرض المنطقة لمخاطر حقيقية.

وتعهدت بأن كل المصالح الأميركية والبريطانية أصبحت أهدافا مشروعة لقواتها، كما أكدت أن التواجد الأجنبي في البحر الأحمر وباب المندب مرفوض وسيتم التعامل معه بالصورة المناسبة.

وحذر الحوثيون الأنظمة العربية وخصوصا دول الجوار من التورط في مساندة "الأميركي والبريطاني والصهيوني"، حسب تعبيرها.

وفي سياق ردود الفعل، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجمات الأمريكية والبريطانية المشتركة على اليمن بأنها "تمثل استخدامًا غير متكافئ للقوة".

وقال أردوغان: "كل هذه الأعمال تمثل استخدامًا غير متكافئ للقوة، وإسرائيل أيضًا تستخدم مثل هذه القوة غير المتكافئة في فلسطين".

وأدان العراق، الهجوم الأمريكي البريطاني المشترك، معتبرا أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نشرته على حسابها بتلغرام: "إننا إذ نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، فإننا ندين العدوان على اليمن وسيادته".

وأشارت إلى تحذيراتها السابقة من عدم تحمل الدول الكبرى مسؤولياتها جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهو ما قالت قد يؤدي إلى انزلاق الأمور نحو تطورات شاملة.

ودعت الصين جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وضبط النفس لمنع اتساع الصراع، وأعربت عن قلقها من تصاعد التوتر في البحر الأحمر.

وأعربت الخارجية الصينية عن أملها في أن تلعب جميع الأطراف المعنية دورا بناء ومسؤولا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر.

ونددت إيران بالهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثيين في اليمن، وحذرت من أنه سيفاقم انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، أن طهران تدين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها واشنطن ولندن على عدة مدن في اليمن.

وأضاف أن هذه الهجمات تعد انتهاكا صارخا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين الدولية.

وحملت الخارجية الإيرانية واشنطن، مسؤولية تداعيات استهداف اليمن عسكريا وما يترتب على ذلك من نتائج.

ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك بمسؤولية لمنع توسيع رقعة الحرب في المنطقة.

وأفاد بيان مشترك من أميركا وحلفاء لها بأن الضربات في اليمن كانت تهدف إلى تقويض القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية.

وتعهد البيان بأن الدول الموقعة لن تتردد في الدفاع عن الأرواح، وحماية تدفق التجارة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة.

وأضاف، أن الهدف يظل تخفيف حدة التوترات، واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.

المصدر: بلقيس

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.