بسبب جرائم وانتهاكات الحوثيين.. غليان شعبي ومظاهر احتجاجات في صنعاء


احتشد المئات من أبناء منطقة الحدأ في ميدان السبعين بصنعاء، للمطالبة بالإفراج الفوري عن رئيس نادي المعلمين، أبو زيد الكميم؛ المختطف في سجون مليشيا الحوثي، منذ مطلع العام الماضي.

تأتي الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي؛ بسبب الجرائم والانتهاكات، التي ترتكبها مليشيا الحوثي، وتصاعد دعوات العدالة ودفع المرتبات.

تتسع الاحتجاجات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لتشمل موظفي شركتي رجل الأعمال "عدنان الحرازي" ضد الإجراءات القضائية الباطلة الموجهة له، وكذلك موظفي مستشفى الثورة، وتظاهرات النساء في السجن المركزي.

 

- غضب شعبي

يقول رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام، حسين الصوفي: "إن الشعب، في مناطق سيطرة مليشيا الحوث،  منذ انقلاب المليشيا في 2014م، لم يهدأوا، ولم يتوقفوا على الإطلاق، رفضا لهذه العصابة".

وأضاف: "كانت الاحتجاجات تظهر بأشكال متعددة، فالمجتمع أبدى رفضه للعصابة الحوثية، من خلال الأحداث التي شهدها، خلال السنوات التسع الماضية".

وتابع: "لا يمكن أن يلتقي الشعب اليمني مع هذه العصابة، لذا فإن مظاهر الاحتجاجات كانت ولا تزال طيلة التسع السنوات تتكرر بشكل أسبوعي في صلاة الجمعة، وهذا ما نؤكد عليه دائماً".

وأردف: "يعني الناس حينما يصعد الخطيب الحوثي يخرج الناس من المسجد، وأيضاً من الأماكن التي يحاول الحوثيون أن يجبروا الناس عليها كاستماع المحاضرات، والدورات الثقافية لعبدالملك الحوثي".

وزاد: "الناس يرفضون الحوثيين في كل عام بشكل مهم ومحوري وحساس، واعتقد أنه نقطة مهمة يجب أن نتوقف معها، وأن نستمع إلى الشعب اليمني، ونسمع نبضه في كل عام".

وقال: "في 26 سبتمبر، يكاد أن يكون هو اللحظة، التي تتجلى فيها هذه المواجهات أو هذا الصراع، الذي يعتبر صراعا وجوديا؛ لأنه لا يمكن أن يلتقي الشعب اليمني مع هذه العصابة:.

وأضاف: "ما حدث، في الفترة الأخيرة، قبل طوفان الأقصى، وقبل حرب غزة كانت الأمور مشتعلة بشكل كبير".

وتابع: "يعني الناس قد خرجوا في إضرابات، وتشكلت مثل هذه المكونات، وأيضاً مؤسسات المجتمع المدني مثل نادي المعلمين، ونادي طلاب الجامعات، وطلاب المدارس، وحتى بعض الأطباء، وهناك أيضاً مؤسسات من مختلف شرائح المجتمع اليمني، إضافة إلى الخروج المستمر لأهالي المختطفين عبر رابطة الأمهات، وغيرها من المؤسسات".

 

- حراك مجتمعي

يقول الصحفي سلمان المقرمي: "إن مجموعة من أبناء المقاتلين، أو عناصر المليشيا الحوثي في منطقة 'عرو' بمديرية ساقين، أو كما أعلنها الحوثيون مديرية بني بحر، نظموا تظاهرات، على مدى أيام، ووقعوا عرائض عدة للمطالبة بتغيير مشرف حوثي".

وأضاف: "هذه التظاهرات، أو المواقف التي أبداها السكان، والعناصر الحوثية في منطقة عرو في بني بحر بساقين صعدة، هي الجديد التي طرأت على سياق التحركات الاحتجاجية والاجتماعية في اليمن ضد مليشيا الحوثي".

وتابع: "في المقاطع المصورة، وعرض التقرير واحداً منهم يقول نريد التغير، هذا التغير الآن مازالت مطالبه من الناس إلى الحوثي محدودة في إطار مُعين، لكن التعنت الحوثي كأي طاغية في الدنيا سيؤدي إلى أن يكون التغير باقتلاع جذري".

وأردف: "هناك سمة جديدة أيضا للاعتصام، وهو أن هناك تجمعا قبليا، في ميدان السبعين بصنعاء، ليس محصورا بقبائل الحدا فقط، وإنما الدعوة كانت واضحة، يوم الأربعاء، لكل أبناء الحدأ، وكل قبائل اليمن وكل أبناء اليمن".

وزاد: "كانت هذه الثلاث الفئات الاجتماعية هي المدعوة، بالإضافة إلى النشاط الفاعل من نادي المعلمين، وهو ممثل هذا التحرك في نوعين من الفئات الاجتماعية المهمة في المجتمع اليمني، وهي القبيلة والنقابات المهنية".

وقال: "هذا الاحتشاد من الفئتين، القبيلة والنقابات، الذي تجسد، يوم السبت، في ميدان السبعين، وهناك تظاهرة أيضا كانت الأربعاء الماضي، من أبناء منطقة "صرف" أمام مبنى وزارة الداخلية في صنعاء".

وأضاف: "هذه التحركات بمجملها من احتجاجات مستشفى الثورة بصنعاء، وصولا إلى احتجاجات السجينات النساء في السجن المركزي بصنعاء، كلها تشير إلى أن جميع الفئات المجتمعية في اليمن تقود حراكا فاعلا ومُهما ضد مليشيا الحوثي".

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية