بعد محاولات فاشلة لإسقاط المحافظة.. مليشيا الحوثي تحشد آلافاً من عناصرها باتجاه جبهات مأرب الجنوبية
حشدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، آلاف المقاتلين من عناصرها باتجاه الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب (شرق اليمن)، بعد أسابيع من إرسال آلاف آخرين إلى الجبهات الغربية والشمالية من المحافظة.
ودفعت مليشيا الحوثي بالآلاف من عناصرها التي تُسميها قوات "احتياط الحماية الرئاسية"، من محافظة البيضاء إلى أقصى نقطة تسيطر عليها المليشيا شمالي مديرية الجوبة جنوبي مدينة مأرب.
ونشرت مليشيا الحوثي التعزيزات العسكرية الحالية تحت مسمى معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي يفسرها قادة الحوثي على أنها ستضمن لهم السيطرة على المناطق التي لم يستطيعوا الوصول إليها بمعاركهم خلال عقدين من الزمن.
وتظهر صور التعزيزات التي نشرتها وسائل إعلام المليشيا، مساء أمس الأربعاء، تحرك آلاف العناصر الحوثية مشياً على الأقدام، وترافقهم مركبات مصفحة ومدرعة أعُيدت طلاء ألوانها مؤخرا بما يناسب جغرافية الجبهة الجنوبية لمأرب.
وتزعم المليشيا أن تحشيداتها العسكرية تأتي ضمن تحركاتها لنصرة غزة، في حين تؤكد مصادر عسكرية وحكومية أن المليشيا تستعد لتنفيذ عمليات عسكرية في المحافظة ضمن موجة تصعيد جديدة في عدة محافظات يمنية.
وازدادت حدة التصريحات الحوثية تجاه العودة إلى الحرب ضد الحكومة اليمنية في المحافظات المحررة في الأيام القليلة الماضية بعد نشر صحيفة مشرق الإيرانية وعيدا إيرانيا شديدا بتدمير جميع القوى المناوئة لمليشيا الحوثي ووصفتها بالمتمردة على الحوثي، بالإضافة إلى وعيد إيراني بتدمير منشآت النفط في السعودية والإمارات.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني إن التصعيد الحوثي في عدة جبهات، وإرسال التعزيزات العسكرية، يشير إلى استغلال مليشيا الحوثي للحرب الإسرائيلية على غزة في حشد المقاتلين وجمع الأموال وتسخيرها لقتل اليمنيين.
وأضاف الإرياني في منشور له على منصة إكس "عمليات التحشيد المتواصلة للمقاتلين والعربات والاسلحة والذخائر في مختلف الجبهات، يؤكد استثمارها التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني لحشد المقاتلين وجمع الاموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد القتالي وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين".
وخلال الأيام الماضية، نفذت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عمليات هجومية ومحاولات تسلل في محافظات (تعز وشبوة ومأرب والضالع والجوف وصعدة والحديدة)، اندلعت على إثرها اشتباكات خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
التعليقات