مكتب الصحة بتعز: وباء الكوليرا ينتشر بسرعة "مخيفة" في المحافظة
أكد مكتب الصحة والسكان في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، الأحد، إن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة مخيفة في المحافظة، وأن الأرقام المعلنة لا تعبر عن الواقع الحقيقي.
وذكر مكتب التثقيف والإعلام الصحي بمكتب الصحة في بيان، إن إحصائيات الترصد الوبائي بالمحافظة تشير إلى تسجيل 420 حالة إصابة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا، منها 100 حالة مؤكدة بالمختبر المركزي، بينها أربع حالات وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام الجاري.
وأضاف مكتب الإعلام الصحي، أن "الأعداد في تزايد مستمر، والوباء ينتشر بسرعة، وهذه الإحصائيات لا تعبِّر عن الرقم الحقيقي، فهناك حالات لا يتم الإبلاغ عنها، ولا تقيّد في سجلات الترصّد الوبائي".
وأشار إلى أن جملة من الإجراءات الاحترازية للسيطرة على وباء الكوليرا، من بينها (تنقية المياه، والنظافة العامة والشخصية، وغسل اليدين، والغسل الجيّد للخضروات والفواكه، وطبخ الطعام جيدا، وعدم الأكل من الطعام المكشوف).
وينتشر الوباء بسرعة في عموم البلاد التي خرجت نصف مرافقها الطبية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.
والإثنين الماضي، قالت إيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن وباء الكوليرا عاود للظهور بطريقة مثيرة للقلق في اليمن، وتفشى بسرعة في مناطق سيطرة الحوثيين منذ مارس الفائت.
وأوضحت المسؤولة الأممية في إحاطة لمجلس الأمن، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة إصابة و75 حالة وفاة مرتبطة بها، في مناطق سيطرة الحوثيين شمال اليمن.
ويعود السبب الرئيسي لتفشي المرض إلى رفض مليشيا الحوثي تنفيذ حملات التطعيم في مناطق سيطرتها، إضافة إلى نظام الصحة العامة المنهك بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، وانخفاض إمدادات اللقاحات العالمية ونقص الموارد المالية.
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.
التعليقات