دراسة تكشف اهداف ودوافع زيارة العليمي لمحافظة مأرب
تناولت ورقة بحثية جديدة دوافع واهداف زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، ومعه عضوا مجلس القيادة الرئاسي: عبدالله العليمي وعثمان مجلّي، لمحافظة مأرب، أواخر شهر أبريل 2024. وهي الزيارة الأولى له منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022م.
وقالت الدراسة التي نشرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية أن زيارة العليمي جاءت "في ظل تطوُّرات إقليمية ودولية ألقت بظلالها على المشهد اليمني، وجعلت مساراته المستقبلية تتأرجح بين السلم والحرب، مع ميلان نسبي لصالح الأخير".
واستنتجت الدراسة، التي أعدّها مركز "المخا" للدراسات الاستراتيجية، من خلال تحليل السياق وخطابات العليمي، ثلاثة أهداف لزيارته، تتمثل في "إظهار تماسك السلطة الشرعية، وتعزيز الروح المعنوية ورفع الجاهزية، والاستعداد للخيارات المستقبلية".
وأشارت الدراسة إلى أن الزيارة أحدثت ردود فعل واسعة، حيث استقبلها عدد كبير من المواطنين بارتياح، ورأوا فيها إشارة إيجابية لتحسن وضع السلطة الشرعية في المحافظة، نظرًا للثقل الذي تحمله مأرب على المستويات العسكرية والشعبية والرمزية.
وأضافت الدراسة أن الزيارة ساهمت في تحفيز السلطة المحلية لتعزيز تنمية المحافظة، ورفعت الروح المعنوية لقوات الجيش والأمن، وفتحت الباب لمناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه الجيش.
وتوقعت الدراسة أن تؤدي الزيارة إلى اتخاذ قرارات تهم وضع الجيش، خاصة في مجال المرتبات والتسليح والتدريب.
وأشارت الدراسة إلى أن آثار الزيارة ستظهر على المدى المتوسط، وستتأثر بالتطورات السياسية والعسكرية في اليمن، حيث ستبرز الآثار الإيجابية بشكل أكبر في حال تصاعد التوترات العسكرية.
وعلى الصعيد الداخلي، أوضحت الدراسة أن الزيارة عكست دعم مأرب لرئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس، وأظهرت التفافًا واسعًا من القوات الشعبية والجيش والأمن حول السلطة الشرعية.
وفي المقابل، ذكرت الدراسة أن الزيارة استفزت جماعة الحوثي، التي صعّدت نحو ابار النفط في صافر ولم يتضح بعد حدود هذا التصعيد.
يُذكر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي "شاد العليمي" قام بزيارة إلى مأرب في 29 أبريل/نيسان الماضي، وعقد اجتماعات مع القيادات المحلية والعسكرية، وأجرى جولات عسكرية وسياسية في المحافظة.
التعليقات