مليشيات الحوثي تدشن عمل ‘‘الجهاز القمعي الجديد’’.. فمن هو الضحية الأولى؟
قالت مصادر مطلعة ان نجل مؤسس زعيم المليشيات الحوثية، دشن عمل جهاز القمع الجديد الذي أنشأته المليشيات مؤخرًا، بإخفاء مسؤول حكومي سابق، منذ نحو شهر.
وبحسب المصادر، فإن الغموض لا يزال يلف قضية المخطوف المهندس محمد المليكي مدير المواصفات والمقاييس وضبط الجودة السابق، والذي تعرّض للاختطاف قبل ثلاثة أسابيع، في الجمرك الانفصالي بذمار، في الوقت الذي أكدت مصادر مقرّبة من الأسرة أنها لا تعلم عنه شيئا منذ اختطافه.
وأضافت المصادر المقربة من أسرة المليكي، أن الأسرة لا تعرف شيئا عن مكان خطفه، رغم بحثها في كل السجون والأقسام والزنازين بصنعاء، منذ الخامس من مايو الجاري.
وأشارت المصادر إلى النيابة العامة الحوثية قالت إنها لا تعرف شيئا عمّن اعتقله، ولا عن مكان وجوده، بينما تقول وزارة الداخلية الحوثية بصنعاء بأن المخطوف المليكي لدى البحث الجنائي، وأن تلك الإدارة تتبع الشرطة العسكرية والدفاع الحوثية.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه إدارة البحث الجنائي التابعة للحوثيين، بإن الخطف والاعتقال جاء بأمر من علي حسين الحوثي الذي دشن مؤخرًا عمل جهاز جديد، قيد الإنشاء باسم مكافحة الإرهاب واستخبارات الشرطة، بحسب "يمن شباب".
وأضافت المصادر، أن البحث الجنائي قال إنه سلم المخطوف إلى جهاز الشرطة العسكرية. مؤكدة أن الشرطة العسكرية قالت إن المخطوف المليكي يوجد لدى علي ين حسين الحوثي.
وبحسب معلومات متطابقة، عملت المليشيا الحوثية مُؤخرًا على إنشاء جهاز جديد باسم مكافحة الإرهاب، واستخبارات الشرطة، ويتبع نظريًا وزارة الداخلية الحوثية، لكنه فعليا لا يتبعها، يقوده علي حسين الحوثي.
واعتقل المليكي على خلفية رفضه تمرير مبيدات محظورة أثناء عمله في جمرك ذمار، ثم تقدمه ببلاغات لعدة جهات قضائية في صنعاء للتحقيق في سلسلة من وقائع الفساد المتعلقة بتمرير المبيدات المخالفة من قبل وزارة الصناعة الحوثية بصنعاء، ثم استدعاه البحث الجنائي بزعم التحقيق في أحد البلاغات والشكاوى التي قدمها ليختفي من ذلك الحين.
التعليقات