ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

"عيال يـاتوا.. ما أداكم لهانا".. هل عذب الحوثيون مُسناً عدنياً وأسرته في صنعاء؟ (تفاصيل الواقعة)


كشف الصحفي فارس الحميري عن قصة مأساوية تعرضت لها أسرة يمنية على يد المليشيات الحوثية، حيث داهم مسلحون حوثيون منزل عبدالقادر السقاف في حي الأصبحي بصنعاء، وخاطبوا أسرته بعبارات عنصرية قائلين: "عيال يـاتوا.. ما أداكم لهانا".

بدأت بعد ذلك مرحلة من التعذيب الوحشي للرجل وأسرته على يد الحوثيين، واستمرت لنحو 3 أعوام. طوال فترة اعتقاله، طرقت الأسرة كل الأبواب في صنعاء لمعرفة مكان أو سبب اعتقاله، ثم لمحاولة الإفراج عنه. وبعد عناء طويل، وعدت قيادات رفيعة من الحوثيين أسرة السقاف بالإفراج عنه في عيد الأضحى.

لكن فرحة الأسرة سرعان ما تحولت إلى صدمة عندما ظهر عبدالقادر السقاف في مقطع مصور يدلي باعترافات زائفة تحت الإكراه. مارس الحوثيون كل أساليب التعذيب على الرجل وأسرته، ابتداءً من التعامل معهم بعنصرية واعتقاله واخفاءه، ثم بيع الوهم للأسرة بأن الرجل تعرض "للاعتقال غير الأخلاقي" وسيم الإفراج عنه.

وتُظهر هذه القصة المأساوية وحشية المليشيات الحوثية وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن

ولاحقا كشف الصحفي فارس الحميري في تغريدة أخرى تفاصيل مروعة للقصة المأساوية التي تعرضت لها أسرة عبدالقادر السقاف على يد المليشيات الحوثية، وذلك عبر رواية نجل الضحية، أحمد السقاف.

يقول أحمد السقاف إن والده عبدالقادر تقاعد عن العمل في عام 2014 واعتزل السياسة، مفضلاً قضاء وقته مع أسرته وممارسة هواياته. وكان عبدالقادر معروفاً بنزاهته وانتمائه وحبه لليمن، حيث عمل لسنوات في مساعدة المحتاجين وتعليم الشباب. ورغم حصوله على فرصة الهجرة إلى الولايات المتحدة، إلا أنه فضل البقاء في اليمن لاعتزازه بوطنه.

ويضيف احمد: في 21 نوفمبر 2021، تعرض عبدالقادر للاعتقال من أمام منزله في حي الأصبحي بصنعاء. وقامت مجموعة مسلحة من الحوثيين بإنزال زوجته من السيارة وأخذوه معها. وبعد ساعات، داهمت قوة عسكرية منزلهم، حيث أبدوا سلوكاً عدوانياً وعنصرياً تجاه الأسرة بسبب أصولهم من محافظة لحج. وتم الاستيلاء على ممتلكات العائلة دون الكشف عن هوية المعتقلين أو سبب الاعتقال.

وطوال فترة احتجاز عبدالقادر، لم تتمكن الأسرة من معرفة مكانه أو سبب اعتقاله. ورغم الوعود المتكررة من القيادات الحوثية بالإفراج عنه، ظل عبدالقادر محتجزاً، حيث سُمح له بإجراء ست مكالمات هاتفية فقط وزيارتيْن تحت الرقابة خلال فترة احتجازه.

وتعرض عبدالقادر للتعذيب الوحشي خلال فترة اعتقاله. وبعد ثلاث سنوات، ظهر في مقطع مصور يدلي باعترافات زائفة تحت الإكراه، متهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وهي تهمة باطلة لا أساس لها من الصحة.

وأكد "أحمد" أن والده لم يتورط في أي نشاط غير قانوني وأن الأدلة المقدمة ضده تم تحريفها.

وتابع احمد السقاف : لقد أثرت هذه المعاناة بشكل كبير على الأسرة، حيث يعيشون في حالة من الخوف والقلق المستمر.

واختتم أحمد السقاف بالقول: ندين الاعتقال والاختفاء القسري للوالد والتهم الملفقة ضده، ونطالب بالإفراج الفوري عنه، كما يناشد -احمد- الأحرار في اليمن والعالم للوقوف مع أسرته في هذه المحنة حتى ينعم عبدالقادر السقاف بالحرية التي يستحقها.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.