ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

اتفاقية سلام "سرية".. باحث يمني يحذر من مخاطر الغموض الذي يحيط بمفاوضات مسقط


أثار باحث وكاتب سياسي يمني تساؤلات جدية حول المفاوضات الجارية في مسقط، بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي مشيرًا إلى أن السرية التي تحيط بهذه المحادثات تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق السلام في اليمن.

وقال الباحث السياسي نبيل البكيري في تصريحات لبرنامج المساء اليمني بثته "قناة بلقيس"، إن الحديث عن خارطة سلام في ظل هذا التكتم يعد من أهم العوائق التي تقف أمام السلام في البلاد.

وأوضح البكيري أنه من غير المعقول أن تُختتم حرب مستمرة منذ سنوات باتفاقية سلام سرية لا يعرف أحد تفاصيلها، أو الأطراف المشاركة فيها، أو بنودها وتداعياتها.

وأكد أن هذه السرية تزيد من تعقيد المسار السلمي، قائلاً: "بهذه الطريقة، التي أعلنت عنها المملكة ووزير خارجيتها، يضعون الأحجار والعقبات الكبيرة أمام عجلة السلام في اليمن".

وتساءل البكيري عن كيفية تحقيق السلام دون معرفة الأطراف المتفاوضة والبنود المتفق عليها، معتبرًا أن هذه الطريقة تعد مسرحية تزيد من تعقيد المشهد اليمني.

ولفت إلى أن هناك تعقيدات كبيرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشددًا على أن الأطراف اليمنية هي التي تتحمل المسؤولية الأكبر في تحديد مسار السلام والحرب.

وأضاف البكيري أن تصريحات بعض قيادات جماعة الحوثي، التي تعتبر السعودية غير قادرة على لعب دور الوسيط، تعد نوعًا من الضغط والابتزاز للحصول على تنازلات سعودية.. متسائلاً عن مدى قدرة السعودية على ضمان استمرار الأطراف اليمنية الأخرى في عملية السلام في ظل التعقيدات الدولية والإقليمية.

واعتبر البكيري أن الأزمة في جوهرها يمنية بين طرف شرعي وطرف انقلابي، وأن الدور السعودي هو عامل ثانوي في هذه الحرب.

وأكد أن الحل يكمن في الأطراف اليمنية نفسها، مشيرًا إلى أن العوامل الخارجية لا تستطيع تحديد مسار السلام والحرب في اليمن إلى الأبد.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.