هذا ما طلبه المبعوث الاممي.. اجتماع طارئ لمجلس القيادة الرئاسي يناقش رسالة أممية؟

عقد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي اجتماعًا طارئًا اليوم الجمعة لبحث رسالة المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، التي طلب فيها دعم المجلس لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة لمعالجة التطورات الاقتصادية الأخيرة.

وخلال الاجتماع، الذي حضره جميع الأعضاء باستثناء فرج البحسني، ناقش المجلس التطورات الوطنية الحالية، مع التركيز على الأوضاع المعيشية والخدمية والإصلاحات الاقتصادية والمصرفية، إضافة إلى التهديدات الحوثية الإرهابية التي تهدف إلى إعادة البلاد إلى دوامة الحرب الشاملة، وفقًا لوكالة "سبأ".

وأعرب المجلس عن تمسكه بجدول أعمال محدد لأي حوار اقتصادي، يشمل استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء الإجراءات التعسفية ضد القطاع المصرفي.

كما أشار المجلس إلى الإصلاحات التي تنفذها الحكومة والبنك المركزي اليمني لتحسين الظروف المعيشية واحتواء تدهور العملة الوطنية، بالإضافة إلى حماية النظام المصرفي وتعزيز الرقابة على البنوك والتعاملات الخارجية، والاستجابة لمعايير الإفصاح ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وأكد المجلس التزامه بردع ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية، مع التوجه نحو أقصى درجات المرونة والانفتاح على مناقشة أي مقترحات تعزز استقلالية القطاع المصرفي والمركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

وجاء هذا الاجتماع لمناقشة راسلة عاجل للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء قرار البنك المركزي اليمني رقم 30 لعام 2024، الذي يقضي بتعليق تراخيص ستة بنوك وتأثير ذلك على البنوك المراسلة ونظام سويفت.

وأشار غروندبرغ إلى تقديره للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة اليمنية، بما في ذلك وقف صادرات النفط الخام.

وزعم المبعوث الأممي من أن القرارات الأخيرة بشأن البنوك قد تسبب أضرارًا جسيمة للاقتصاد اليمني وتؤثر سلبًا على معيشة اليمنيين، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري.

ودعا الحكومة اليمنية والبنك المركزي إلى تأجيل تنفيذ هذه القرارات حتى نهاية شهر أغسطس/آب، مشددًا على ضرورة إبلاغ البنوك المراسلة ونظام سويفت بتأجيل أي إجراءات تؤثر على هذه البنوك.

وأبدى غروندبرغ دعمه لإطلاق حوار برعاية الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية لمناقشة التطورات الاقتصادية الأخيرة بهدف إيجاد حلول تخدم مصلحة جميع اليمنيين، مشيرًا إلى أن مكتبه سيرسل تفاصيل إضافية حول هذا الحوار وجدول الأعمال إلى الجهات المعنية في الحكومة والبنك المركزي اليمني.

وأكد في رسالته أهمية الدعم الكامل من الحكومة اليمنية لضمان نجاح هذا الحوار والحفاظ على خارطة الطريق، مشيرًا إلى تواصله مع أنصار الله للحصول على التزامهم بهذا الحوار.

في الفترة الأخيرة، اتخذ البنك المركزي اليمني في عدن مجموعة من الإجراءات التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة، بما في ذلك تعليق تراخيص ستة بنوك يمنية وإيقاف شركات صرافة، في إطار جهود البنك لتنظيم القطاع المصرفي ومواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها البلاد.