ضمن سلسلة جرائم الحوثي- ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق التعليم في اليمن

كراود سترايك: من شركة ناشئة إلى محور أزمة تقنية عالمية
في خضم الأزمة التقنية العالمية التي أثرت على أنظمة ويندوز في جميع أنحاء العالم، برز اسم شركة "كراود سترايك" كمحور لهذا الحدث الهام. هذه الشركة الأمريكية، التي تأسست قبل أقل من عقد ونصف، وجدت نفسها فجأة تحت الأضواء، مما يسلط الضوء على تاريخها المثير للاهتمام وتطورها السريع في عالم الأمن السيبراني.

تأسست "كراود سترايك" في عام 2011 في أوستن، تكساس، على يد ثلاثة رواد في مجال الأمن السيبراني: جورج كورتز، ديمتري ألبيروفيتش، وجريج مارستون. منذ نشأتها، تخصصت الشركة في تقديم حلول أمنية متطورة قائمة على التكنولوجيا السحابية، مستهدفة بذلك سوقاً متنامياً في مجال الأمن الرقمي.

ما يميز "كراود سترايك" هو نهجها المبتكر في مكافحة التهديدات السيبرانية. فبرنامجها الرئيسي، Falcon Sensor، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لاكتشاف ومنع الهجمات الإلكترونية في الوقت الفعلي. هذا النهج المتقدم جذب اهتمام كبرى الشركات العالمية، بما في ذلك عمالقة الخدمات السحابية مثل AWS من أمازون.

شهدت الشركة نمواً مذهلاً منذ تأسيسها. ففي عام 2019، لعبت دوراً محورياً في التحقيق في اختراق المؤتمر الوطني الديمقراطي، مما عزز من سمعتها في مجال الأمن السيبراني. وفي نفس العام، أعلنت الشركة عن طرحها العام الأولي بتقييم أولي تجاوز 6.6 مليار دولار.

النمو المالي للشركة كان لافتاً للنظر. فمنذ طرحها العام الأولي، ارتفعت قيمة أسهمها من 64 دولاراً للسهم إلى أكثر من 380 دولاراً قبل الحادثة الأخيرة، مما يعكس الثقة الكبيرة التي وضعها المستثمرون في إمكانيات الشركة وتقنياتها.

رغم هذا النجاح، وجدت "كراود سترايك" نفسها في مركز عاصفة تقنية عندما تسبب تحديث خاطئ لبرنامجها في انهيار واسع النطاق لأنظمة ويندوز على مستوى العالم.

هذا الحدث سلط الضوء على التحديات التي تواجهها حتى أكثر شركات الأمن السيبراني تقدماً، وأهمية الدقة والحذر في تطوير وتحديث البرمجيات الأمنية.

في استجابة سريعة للأزمة، أقر المؤسس المشارك للشركة بوجود المشكلة وأكد بدء عملية الإصلاح.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.