في الغرف المغلقة.. اتفاقات غامضة تقود اليمن نحو مصير مجهول
يبدو أن التطورات غير المنطقية في الواقع اليمني ليست سوى تعبير عملي عن الاتفاقات الغامضة بين السعودية ومليشيا الحوثي، وغيرهما من أطراف الصراع، حيث يتعامل المتحاورون، في تلك الاتفاقات التي تُبرم بطُرق غير معلنة، وتتم بآليات غير شفافة، مع مستقبل اليمن، بنهج مفرط في الاستعلاء.
ولا يعرف اليمنيون تفاصيل تلك الاتفاقات الغامضة، لكنهم يشاهدون آثارها، فقرارات البنك المركزي القانونية تم إلغاؤها بشكل غير قانوني، أما الطيران اليمني فقد بات يُدار بشركتين، تسيطر إحداهما على أربع طائرات، وتسيّر رحلات إلى وجهات سِرية، وبشكل يبدو أيضا غير قانوني.
هذه الأحداث والوقائع تكشف اللثام بشكل جزئي عن الاتفاقات التي تتم في الغُرف المغلقة، والمتاهة المظلمة، التي يستكثر أصحابها على اليمنيين الحق في معرفة ما تم الاتفاق عليه، وهو نهج استعلائي يتجاهل المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وفي مقدّمة هذه الحقوق حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكأنّ اليمنيين ليسوا كغيرهم من الشعوب، لهم الحق أن يكونوا أسياد قرارهم، وأن يشاركوا في صياغة مستقبلهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وكانت الحكومة اليمنية ألغت سلسلة من القرارات الصادرة عن البنك المركزي، والتي كانت تهدف إلى تنظيم التعاملات المالية الدولية والبنوك المصرفية في اليمن
المصدر: بلقيس + يني يمن
التعليقات