السيول تكشف ألغام الحوثي الخفية.. كارثة إنسانية تهدد سكان جنوب الحديدة

كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحديدة مؤخراً عن خطر داهم يهدد حياة السكان المحليين.

فقد جرفت السيول كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في المناطق الشرقية لمديرية حيس، لتستقر في وادي ظمي وأراضي ومزارع المواطنين المجاورة.

وأفادت الدائرة الهندسية في القوات المشتركة أنها تمكنت من انتزاع عدد من العبوات الناسفة والألغام الأرضية والشراك الخداعية المتفجرة التي خلفتها المليشيات الحوثية.

وقد نقل موقع الجيش "سبتمبرنت" عن هندسة اللواء الأول تهامة تأكيدها على أن هذه الألغام المجروفة تشكل دليلاً دامغاً على تعمد مليشيات الحوثي استهداف المدنيين وسعيها لنشر الموت بأشكال مختلفة.

وفي إجراء احترازي، حذرت هندسة القوات المشتركة الأهالي القاطنين بالقرب من ممرات السيول من الاقتراب منها حتى يتم مسحها بشكل كامل والتأكد من خلوها من الألغام.

ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار تهديد الألغام الحوثية لحياة السكان في المديريات الجنوبية للمحافظة، نظراً للكميات الهائلة التي زرعتها المليشيات في المزارع والطرقات.

وتشير هذه التطورات الخطيرة إلى حجم التحدي الإنساني الذي يواجه سكان المنطقة، حيث تتحول الأراضي الزراعية ومصادر الرزق إلى حقول ألغام قاتلة.