أول رفض حزبي وسياسي "لخارطة الطريق الأممية"
دعا مجلس تنسيق الأحزاب السياسية في محافظة شبوة، يوم الأحد، الأحزاب اليمنية إلى التوحد في موقف سياسي مشترك لمواجهة خارطة الطريق الأممية، التي وصفها المجلس بأنها لا تخدم مصالح الوطن ولا مستقبله السياسي.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع دوري للمجلس برئاسة خالد الجفري، حيث ناقش المجلس مجموعة من القضايا الراهنة التي تهم المحافظة واليمن بشكل عام.
وأكد المجلس في بيانه على أن اليمن قد حقق تقدمًا كبيرًا في العمل السياسي والديمقراطي من خلال إنشاء الأحزاب والنقابات وقطاعات الشباب والمرأة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هذه الإنجازات الوطنية، وحذر من أن التهاون في ذلك قد يفسح المجال لظهور كيانات ذات طابع عقائدي وسلالي وكهنوتي.
وأشاد المجلس بدعوة الحزب الاشتراكي اليمني للتوحد، مؤكدًا دعمه لهذه المبادرة التي من شأنها توحيد الرؤى والصفوف في المحافظة لخدمة مصالحها.
كما وجه المجلس انتقادات حادة للسلطات المحلية والأمنية في شبوة، مطالبًا إياها بتحمل مسؤولياتها في مكافحة الجريمة والحد من انتشار المخدرات، مع ضرورة محاسبة جميع المتورطين في تجاوزات قانونية، بما في ذلك القتل وترويج المخدرات.
ودعا المجلس السلطات الأمنية إلى الكشف عن المخفيين قسرًا ووقف الاعتقالات التعسفية، مع الالتزام بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
في السياق نفسه، طالب المجلس الحكومة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب، والعمل على حل الأزمات المتفاقمة من خلال إعادة تصدير النفط والغاز، وتعزيز قيمة العملة الوطنية، وتحسين هيكل الأجور والمرتبات.
واختتم المجلس بيانه بإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وحرب الإبادة على غزة، معبرًا عن استنكاره للصمت المخزي العربي والدولي تجاه هذه الجرائم.
التعليقات