ضمن سلسلة جرائم الحوثي- ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق التعليم في اليمن

صحيفة تحذر من خطر كبير يهدد اليمن
تشهد الساحة اليمنية تدهوراً خطيراً مع تراجع دور الأحزاب السياسية وتصاعد نفوذ الكيانات المناطقية والجماعات المسلحة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد".

التقرير اطلع عليه محرر "يني يمن" يحذر من مخاطر هذا التحول، الذي يهدد وحدة اليمن واستقراره، وسط انقسامات غير معلنة تتقاسمها قوى سياسية وعسكرية مختلفة.

اقرأ أيضاً: المكونات والأحزاب السياسية ودورها في دعم الحكومة اليمنية.. دراسة تقدم مجموعة من التوصيات

ويشير التقرير إلى انه في ظل غياب شبه كامل للأحزاب السياسية في اليمن، بدأت الكيانات المناطقية والجماعات المسلحة تتصدر المشهد السياسي والعسكري، وفقاً لما أوردته الصحيفة.

كما يشير إلى أن هذه الكيانات، مثل "مؤتمر حضرموت الجامع" و"مؤتمر شبوة الجامع"، باتت تهدد الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي بمنع استئناف تصدير النفط، ما لم يتم تخصيص حصة من الإيرادات للمحافظات المنتجة.

وأوضح التقرير أن هذه الكيانات المناطقية ظهرت كنتيجة مباشرة لتراجع دور الأحزاب السياسية، التي أصبحت عاجزة عن التفاعل مع أزمات المجتمع، وتركزت في مناطق مثل تعز حيث لا يزال هناك بعض النشاط الحزبي المحدود.

وفي المقابل، تسعى الكيانات المناطقية إلى ملء الفراغ الذي تركته الأحزاب، متخذة من المطالب المحلية وسيلة للضغط على الحكومة.

ويحذر خبراء وفقاً للصحيفة من أن بروز هذه الكيانات المناطقية والجماعات المسلحة يمكن أن يؤدي إلى تقويض وحدة اليمن واستقراره.

اقرأ أيضاً: الانتقالي يفتح النار على الأحزاب اليمنية ويصفها بانها "جثة ميتة".. تفاصيل

ويقول الدكتور فؤاد الصلاحي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن ضعف الأحزاب السياسية وتراجعها عن دورها التقليدي فتح المجال أمام ظهور هذه الكيانات، مدعومة من قوى خارجية تسعى إلى تعزيز نفوذها على حساب الدولة اليمنية.

من جانبه، أشار الدكتور عبد الكريم غانم، أستاذ علم الاجتماع، إلى أن الانتقال من حالة السلم إلى النزاع المسلح في اليمن منذ أواخر عام 2014، أدى إلى بروز جماعات مسلحة تفرض سيطرتها بالقوة في الشمال والجنوب، وهذا التحول ساهم في تراجع دور الأحزاب السياسية إلى مجرد تولي مناصب حكومية عليا دون تأثير فعلي على الأرض.

وأضاف غانم أن غياب سلطة الدولة المركزية وانتشار الفساد في العديد من المحافظات أدى إلى شعور المجتمع المحلي بالظلم، مما دفعه إلى تشكيل كيانات مناطقية للضغط من أجل الحصول على حقوقه.

ورغم أن هذه الكيانات لم تختبر بعد بشكل كامل، إلا أن قياداتها قد تتخلى عن المطالب العامة بمجرد الوصول إلى أهدافها السياسية الخاصة.

وختمت صحيفة العربي الجديد تقريرها بالإشارة إلى خطورة استمرار هذا الاتجاه، حيث يهدد بتمزيق النسيج الوطني اليمني وتفكيك الدولة.. لافتة إلى أن الحلول المقترحة تركز على ضرورة استعادة دور الأحزاب السياسية وتقوية الدولة المركزية لمنع تفاقم الوضع.

وأكدت الصحيفة أن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق، وإما أن يتم تدارك الوضع بإعادة بناء الدولة، أو أن يستمر الانزلاق نحو مزيد من الفوضى والانقسام.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.